3 عائلات في العراء تنتظر الترحيل

نجت ثلاث عائلات تقطن بحي الأوراسي بالأبيار، من الهلاك؛ إثر سقوط جدار يقع بالجوار، أدى إلى تحطم أجزاء من المساكن. ومن حسن الحظ لم يخلّف الحادث خسائر بشرية، ما عدا إصابة ثلاثة أفراد بجروح خفيفة، وتم إجلاؤهم من تحت الأنقاض.وأفاد ممثلو العائلات ل"المساء" التي عاينت المكان، بأنهم أبلغوا السلطات المحلية الجمعة الماضي، ونصحوهم بالمغادرة، لكنهم لم يجدوا بديلا عن ذلك، إلى أن وقعت "الكارثة"، وتهاوى، فجر يوم السبت، الجدار الذي يمتد على طول 16 مترا، وبعلوّ 3 أمتار، مما أحدث هلعا وسط العائلات.وذكرت العائلات المتضررة أن السلطات المحلية لبلدية الأبيار، أوفدت أحد النواب لمعاينة المكان والذي، بدوره، أحضر بعض عمال البلدية مع جلب كمية من الرمل وقطع الآجر، لكن حسب السكان والمهندسة العاملة بالمصلحة التقنية بالبلدية، فإنها رفضت ذلك؛ كون العملية لا تجدي نفعا، والأمر يتعلق بترحيل المنكوبين وليس ترميم الجدار.وقد حمّل المتضررون مسؤولية سقوط الجدار لأحدَ الخواص، الذي شيّد هيكلا بالجوار، وتعمّد رمي مخلفات البناء والأتربة بالمساحة الفاصلة بين مشروعه وسكنات المنكوبين، وهو ما أدى - بفعل تأثير الأمطار - إلى حدوث الانزلاق.وذكرت العائلات أن نداءات الاستغاثة والتحذير من المخاطر التي تحدّق بهم، لم تأخذها السلطات المحلية بعين الاعتبار، وأنهم لحسن الحظ نجوا من الهلاك، وأن المطلوب الآن هو التعجيل بترحيل العائلات وإبعادهم عن الخطر.للإشارة، فقد حاولت "المساء" الولوج إلى "الفيلا" التي تقع بجوار المساكن المتضررة، والتي قام صاحبها بإنجاز هيكل بالإسمنت المسلح. وطلبنا توضيحات عن الحادث، لكن العمال المكلفين بحراسة "الفيلا"، رفضوا السماح لنا بالدخول؛ كونهم كانوا يرافقون النائب البلدي المكلف بالتعمير والبناء، هذا الأخير الذي لم يعطنا أية توضيحات رغم إلحاحنا على ذلك.