3 سيناريوهات ترسم مصير البطولة ..بينها الموسم الأبيض

تعيش البطولة الوطنية حالة كبيرة من الضبابية بسبب عدم اتضاح الرؤية بخصوص مصيره، في ظل تضارب التصريحات والقرارات في بعض الأحيان.وكانت المسابقة الأبرز في الجزائر توقفت منذ شهر مارس الماضي في سياق حالة الشلل العامة التي أصابت كرة القدم العالمية بسبب تفشي فيروس كورونا. خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كشف عن تدارس 3 سيناريوهات بخصوص مستقبل النسخة الحالية من البطولة، وذلك في تصريحات أدلى بها الجمعة للإذاعة الجزائرية.
..الموسم الأبيض
أكد خير الدين زطشي أن المكتب التنفيذي يدرس فكرة الموسم الأبيض، أي إلغائه بشكل نهائي، غير أنه اعترف بصعوبة تطبيقه على أرض الواقع بحكم تواجد جبهة رفض كبيرة لهذا الخيار.
وأبدى زطشي مخاوفه من إمكانية تعرض الاتحاد الجزائري لكرة القدم لانتقادات لاذعة، في حالة اتخاذه قرار بإلغاء الموسم الحالي، دون حسم هوية البطل أو الهابطين. جدير بالذكر أن الاتحاد الهولندي لكرة القدم قرر في شهر أفريل الماضي إنهاء موسم 2019-2020 دون تحديد بطل لمسابقة البطولة وبدون هبوط أي فريق.
.. إلغاء الموسم الحالي مع اعتماد الترتيب الأخير قبل فترة التوقف
الخيار الثاني المطروح على طاولة الاتحاد الجزائري لكرة القدم مستوحى من التجربة الفرنسية، ويتمثل في إلغاء الموسم الحالي مع اعتماد الترتيب الأخير قبل فترة التوقف.
وقررت رابطة الكرة الفرنسية، في أفريل الماضي، إلغاء الموسم الحالي من مسابقة البطولة مع اعتماد تتويج المتصدر باريس سان جيرمان باللقب.وسيسمح هذا القرار في حالة تفعيله بصورة رسمية بتتويح شباب بلوزداد بطلا للموسم للمرة السابعة في تاريخه، بعد أعوام 1965 و1966 و1969 و1970 و2000 و2001.
ويحتل نادي العاصمة الجزائرية صدارة المسابقة ب40 نقطة، على بعد 3 نقاط من ملاحقيه المباشرين، وفاق سطيف ومولودية الجزائر.وسيسمح هذا القرار في صورة إقراره رسميا لشباب بلوزداد بالمشاركة من جديد في مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد غياب استمر قرابة ال20 عاما.
..استئناف المسابقة
السيناريو الثالث المطروح يتمثل في اسئتناف الموسم خلال الفترة القادمة، وهو يبدو خيارا صعبا للغاية بحكم عدم تواجد مؤشرات مشجعة حول قرب التغلب على فيروس كورونا في الجزائر.
فضلا عن ذلك، فإن الأندية المحلية لا تبدو متحمسة لإكمال الموسم الحالي، في ظل عدم قدرتها على تطبيق البروتوكول الصحي الذي تفرضه الجهات الطبية. وتعاني معظم الأندية من أزمات مادية خانقة تجعلها عاجزة على توفير التزاماتها المالية تجاه لاعبيها، وبالتالي تحفيزهم خلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي.