3 سنوات حبسا للاجئ سياسي جزائري بفرنسا بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية

أدانت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، لاجئا سياسيا بفرنسا تم ترحيله للجزائر في أفريل 2009، بثلاث سنوات حبسا نافذا، عن تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل أرض الوطن، وأفادته ذاته الهيئة القضائية بانقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل من تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج أرض الوطن وجنح التزوير واستعمال المزور وانتحال هوية الغير بغرض قيد حكم في صحيفة السوابق القضائية والتي أدين بناء عليها بثماني سنوات سجنا نافذا بالقضاء الفرنسي قبل ترحيله للجزائر، لتلقي عليه في أفريل 2009 مصالح الأمن القبض بمطار هواري بومدين بعدما تسلمته من نظيرتها الفرنسية. واعترف ”ط. بغدادي” المتهم في الملف والمنحدر من منطقة الشلف، بأنه غادر أرض الوطن باتجاه فرنسا وطلب اللجوء السياسي هناك في 2000 باعتباره ضحية إرهاب، واستعمل وثائق مزورة منتحلا بذلك عدة هويات بينها شرطي ليس في محاولة منه كما قال ”الالتحاق للقتال وتلقي تدريبات عسكرية بالشيشان وأفغانستان” وإنما ”لأنه اضطر لذلك خوفا من تصفيته جسديا من طرف الجهات المختصة” على اعتبار أن أفراد عائلته كانوا ينشطون قبلها ضمن صفوف الجماعات الإرهابية في فترة التسعينيات، مشددا على أنه لم يلتحق كما ورد في ملفه القضائي بالجماعات الإرهابية المسلحة في 1995 بتزكية من عمه بعد القضاء على شقيقه ”عبد القادر”، وتم تجنيده في ”كتيبة الفرقان” بجبال ”سنجاس” بالشلف، لينتقل بعدها إلى كتيبة ”الأهوال” بغليزان للتدرب هناك على استعمال بندقية الصيد، نافيا تعرفه على المدعو ”مبروك” الذي اقترح عليه فكرة السفر إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف تنظيم ”القاعدة” بقيادة ”أسامة بن لادن”. هذا وقد عادت القضية مجددا أمام جنايات قضاء العاصمة إثر قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض في حكم ثلاث سنوات حبسا نافذا الذي سبق وأدين المتهم به في ذات الملف، والتمست النيابة العامة في جلسة أمس توقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا ضده مع دفع مليون دج غرامة مالية.