3 سنوات حبسا لشابّ موّن إرهابيين بالأدوية بتيزي وزو

قضت أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو "ب·م" المتابع قضائيا بجناية تمويل جماعة إرهابية بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا·تتمثّل وقائع القضية المفصول فيها في أن المتّهم كان يتعامل مع عناصر كتيبة الأنصار الناشطة بميزرانة الحدودية بين تيزي وزو وبومرداس والمنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدّعوة والقتال، والتي تنشط على مستوى ولايتي تيزي وزو وكان يتعامل معهم عن طريق الوسيط الإرهابي "ب· عبد النّور" المكنّى "إبراهيم أبو شعيب"، وذلك عن طريق التحرّيات التي قامت بها المصالح التابعة للمركز العسكري بالبليدة· حيث تمّ توقيف المشتبه فيه "بن· مراد" من طرف المصالح التابعة للمركز العسكري للتحرّيات بالبليدة بتاريخ 5 فيفري 2010، أين صرّح بأنه في صائفة 2010 وبينما كان يتجوّل على مستوى طريق بلقايد بقرية الشواقلية بولاية تيزي وزو التقى بالإرهابي "ب· عبد النّور" رفقة إرهابيين حاملين أسلحة رشاشة من نوع "كلاشينكوف" مرتدين الزيّ الأفغاني فتقدّم نحوه الإرهابي الذي عرّفه بنفسه بأنه المكنّى "كمال" وأقنعه بضرورة تدعيم الجماعة الأرهابية، وتبيّن من خلال حديثه معه أن قريبه الإرهابي المقضى عليه فيما بعد هو من دلّهم عليه، وقد سايره في الموضوع وطمأنه بأنه سيعمل على مساعدتهم وتزويدهم بالمعلومات حول تحرّكات الجيش الوطني الشعبي، مضيفا أنه عند مغادرته للمكان منحه الإرهابي مبلغ 2000 دينار وكلّفه بشراء 6 بطاقات تعبئة للمتعامل "نجمة" من فئة 200 دينار وتمّ تبادل أرقام الهواتف، مؤكّدا أنه دائم التوجّه إلى المكان المسمّى "الخلوة" بقرية شواقلية ببلدية تادميت أين كان يخبره بتحرّكات عناصر الجيش، كما أنه وخلال شهر أكتوبر من سنة 2010 التقى بالإرهابي السالف الذّكر ومنحه مبلغ 2000 دينار وسلّم له ورقة صغيرة مكتوبة بالفرنسية تحوي اسم الأدوية المطلوب شراءها فقام بذلك عدّة مرّات، مضيفا أنه التقى بالإرهابي وآخر مرّة كانت في شهر جانفي· ولدى سماعه من طرف هيئة المحكمة أنكر المتّهم جميع الوقائع المنسوبة إليه، مصرّحا بأن الشخص الذي كان يتّصل به ليس إرهابيا وإنما فتاة، متراجعا عن التصريحات التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق بذريعة أنه "أدلى بها تحت طائلة التهديد والتعذيب"، وفي مرافعته ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات اِلتمس إنزال عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّه·