3 سرقات في أقل من سنة بمركب الحجار تكبد خزينة الدولة خسائر بالملايير

تلقى مركب الحديد والصلب بعنابة، نهاية الأسبوع الفارط، ضربة قوية تمثلت في سرقة مجهولة الأطراف لبرامج إلكترونية خاصة بتسيير بوحدتي الفرن العالي بنوعيها رقم 1 ورقم 2، ما قد يعطل مرة أخرى تاريخ استرجاع ورشات المركب لنشاطها لإشعار آخر علما أنه كان قد بقي شهرا واحدا على انتهاء كامل أشغال إعادة ترميم الفرن العالي وما تعلق به من وحدات أخرى.ينتظر حسب مصادر ”الفجر” الفصل في تاريخ تشغيل جميع ورشات مركب الحديد والصلب إلى غاية انتهاء تحقيقات المصالح الأمنية، التي تمت مباشرتها عقب إبلاغ الجهات المسؤولة بالمركب عن هذه السرقة التي لا تعتبر الوحيدة في الحجار، حيث تمت كذلك عمليات الاستحواذ على قطع غيار يفوق سعرها ال14 مليار سنتيم خاصة بالعربات المقطورة إلى جانب كوابل كهربائية وغيرها من القطع التي تستخدم في الورشات المتممة للفرن العالي، الأمر الذي اعتبر ضربة قوية لعملية الاستثمار التي خصص لها أزيد من 1 مليار دولار من أجل إنقاذ مركب الحديد والصلب والذي كان شهر ماي المنصرم، شاهدا على أكبر عملية سرقة لقطع غيار تجاوز ثمنها ال20 مليار سنتيم من المركب وهي خاصة بترميم الفرن العالي كان قد تم تهريبها على متن شاحنات مقطورة بوثائق مزورة تثبت أنها ملك لشركة ”فريتي” الايطالية التي كانت تشرف على أشغال التهيئة قبل سحب المشروع منها وإسناده لشركة أخرى بلجيكية برتغالية الجنسية.وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من تكرار سيناريوهات السرقة غير أن المصالح الأمنية لم تتمكن من تحديد الجهات المسؤولة عن كل هذه السرقات والتي ارتفعت حدتها خاصة بعد مباشرة أشغال الترميم وتجديد وحدات المركب بما فيها الفرن العالي منذ قرابة السنة، مع العلم أن هذه السرقات كانت قد كبدت خزينة لجنة مساهمات الدولة خسائر فادحة كانت قد رفعت وتيرتها عملية سحب مشروع التهيئة من الشركة الإيطالية وإسناده للشركة البلجيكية-البرتغالية، وعملية التكفل بأجور قرابة ال5000 عامل هم عاطلون حاليا عن العمل إلى غاية عودة نشاط مركب الحجار المتوقف شبه كليا في الوقت الراهن.