الجزائر - A la une

3 أيام حاسمة في تاريخ مصر !



انتخابات رئاسية على وقع الاستنفار الأمني ودعوات المقاطعة**
تشهد مصر حالة غير مسبوقة مع البدء في انتخابات رئاسية مصيرية والتي رافقتها حالة جدل كبيرة فبين الداعين إلى الاستجابة لنداء الواجب وبين الداعين إلى المقاطعة بدعوى التشكيك في نتائجها المحسومة مسبقا فان المشهد إلى ألان لم يحسم بعد !
ق.د/وكالات
شرع قرابة 60 مليون ناخب مصري في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تستمر على مدى 3 أيام متتالية و يخوض غمار المنافسة على منصب رئيس البلاد كل من عبد الفتاح السيسي و موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد .
و بدأت في الساعة التاسعة من صباح أمس بتوقيت المحلي لجان الاقتراع -على مستوى جميع المحافظات- أعمالها في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية حيث تسلم القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) مقار اللجان وقاموا بمعاينتها والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية حسبما افادت به وكالة أنباء الشرق الأوسط.
و تجرى العملية الانتخابية تحت إشراف قضائي من خلال 18 ألفا و678 قاضيا أصليا واحتياطيا من مختلف الجهات والهيئات القضائية يتولون الإشراف على 13 ألفا و687 لجنة فرعية تخضع لإشراف 367 لجنة عامة تتبع الهيئة الوطنية للانتخابات.
و يساعد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية 103 آلاف موظف حيث سيكون بكل لجنة ما بين 6 إلى 7 أشخاص ما بين أمناء لتلك اللجان إلى جانب الفنيين.
وتجري الانتخابات الرئاسية وسط استمرار ل الصمت الدعائي الذي كان قد بدأ قبل عملية الانتخاب بيومين ويستمر حتى انتهاء الأيام الثلاثة للانتخابات بما يحظر معه إجراء أي صورة من صور وأشكال الدعاية الانتخابية التي تستهدف حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم على نحو معين.
و سيقوم القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية في نهاية اليوم الأول من الانتخابات بعمل حصر بأعداد وأسماء من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء (موعد غلق الصناديق) في جمعية الانتخاب بكل لجنة (نطاق المقر الانتخابي) واستمرار العمل بتلك اللجان حتى تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم ليتم في أعقاب انتهاء عملية التصويت بالنسبة لهؤلاء الناخبين إغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال المرقمة وذلك حتى استكمال عملية لتصويت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم الثلاثاء الذي يوافق اليوم الثاني من عملية الانتخاب.
وسيتم ترك صناديق الانتخاب بمقار اللجان الفرعية بعد تشميع أبوابها ونوافذها وكافة مداخلها ومخارجها بالشمع الأحمر وبحراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة لحين استكمال عملية الانتخاب في اليوم الثاني.
وستجري عمليات فرز الأصوات داخل مقار اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثالث والأخير لعملية الانتخاب (بعد غد الأربعاء) حيث سيقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة الحصر العددي للأصوات بداخل لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات التي ستقوم بدورها بإعلان النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في 2 أفريل المقبل
وعرض التلفزيون المصري لقطات ظهر فيها السيسي وهو يدلي بصوته داخل إحدى اللجان الانتخابية في مصر الجديدة في الدقيقة الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع..
وشهدت اللجان هدوءاً كبيراً في الدقائق الأولى لبدء التصويت وسط إقبال من السيدات والشباب وكبار السن.
وانتظمت الخدمات الأمنية والطبية أمام مقرات اللجان وانتشرت قوات الجيش والشرطة لتأمين الناخبين وتسهيل عمليات الإدلاء بالأصوات.
وأعلنت وزارة التنمية المحلية أن الوزارة أقامت غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية بالمحافظات كما أقامت المحافظات غرف عمليات لمتابعة الانتخابات ورصد نسب المشاركة ومعرفة العقبات لتذليلها.
وقال اللواء أبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية إنه تم الانتهاء من تجهيز كافة مقرات اللجان الانتخابية بالمحافظات وتوفير وسائل الراحة بها لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وأشار الوزير المصري إلى أنه سيتم إعداد تقارير متابعة على مدار اليوم بغرفة العمليات الرئيسية في الوزارة عن سير العملية الانتخابية لسرعة التعامل مع المشاكل والمعوقات المؤثرة على العملية الانتخابية مشيراً إلى أنه سيتم إعداد تقارير على مدار الساعة للتعرف على نسب المشاركة أولاً بأول في الانتخابات.
وأضاف الجندي أنه تم التنبيه على غرفة عمليات المحافظات بسرعة الإبلاغ عن أي معوقات تحد من سير العملية الانتخابية أولاً بأول لاتخاذ القرارات اللازمة.
من جانب آخر وجه الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات إلى الدرجة القصوى وعقد غرفة الأزمات والطوارئ بالوزارة على مدار الساعة للتأمين الطبي طيلة أيام الانتخابات الرئاسية.
وأوضح وزير الصحة أن خطة التأمين الطبي تشمل الدفع ب 2400 سيارة إسعاف مجهزة وموزعة في محيط اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية والميادين والطرق الرئيسية بكافة محافظات الجمهورية.
وكانت الحكومة المصرية قد أنهت كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لتنظيم أعمال التأمين للانتخابات وتوفير المناخ الآمن خلال عمليات الاقتراع حيث تشترك القوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية بعناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة.
وفي سياق متصل أعلن الجيشالمصري نشر قواته بالمحافظات لتأمين العملية الانتخابية بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وتأتي الانتخابات بعد يومين من التفجير الإرهابي الذي نجا منه مدير أمن الإسكندرية والذي أودى بحياة شرطيين إضافة إلى 7 إصابات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)