الجزائر

28 مخالفة في حق جمعيات حولت مقراتها إلى دور حضانة بوهران



28 مخالفة في حق جمعيات حولت مقراتها إلى دور حضانة بوهران
سجلت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بوهران، 28 مخالفة في حق جمعيات حولت مقراتها إلى دور حضانة دون توفير أدني الشروط المعمول بها لحماية البراءة وتوفير لها المكان المناسب لاستقبال الأطفال، بعد حشر العشرات من الأطفال الصغار وحديثي الولادة في مقرات الجمعيات، منها جمعيات خيرية وأخرى ثقافية ورياضية انحرفت عن دورها الاجتماعي والرياضي والخيري، وقامت بفتح أبوابها أمام الأولياء لاستقبال أطفالهم، وذلك ما يعرضهم إلى الخطر دون أي اعتماد من مديرية النشاط الاجتماعي.وحسب ما صرح به أمس رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي بالولاية ل”الفجر”، فإن المديرية شرعت في عمليات مراقبة للعديد من مقرات دور الحضانة، ومن خلال الحملة التي أطلقتها مند أيام تم تسجيل 28 مخالفة في حق عدد من الجمعيات التي خرقت القانون وقامت بتحويل مقراتها إلى دور حضانة، دون تأهيل مربيات الأطفال وانعدام كل الشروط الضرورية للتكفل بالأطفال، بالرغم من أن المرسوم رقم 287-08 المؤرخ في سبتمبر 2008 المتعلق بإنشاء مؤسسات ومراكز استقبال الأطفال يهدف الى وضع حد للفوضي في القطاع. ذلك أن فتح دار حضانة يلزم صاحب الدار تقيد بدفتر الشروط لاستقبال الأطفال. وأضاف يقول إنه بالرغم من عمليات المراقبة المتواصلة إلا أن الكثير من المواطنين الذين يتعمدون التجاوزات همهم الوحيد جمع المال فقط دون توفير المكان المناسب لاحتضان الأطفال يوميا دون تعرضهم للخطر وإلى الحوادث. وغالبا ما تكون حوادث مميتة، كما وقع مؤخرا لطفل سقط في خزان مائي بدار حضانة بحي ڤمبيطة في وهران، وهي الحادثة التي فجرت الوضع وكثفت من عمليات المراقبة لمصالح التفتيش لمديرية النشاط الاجتماعي. وأشار محدثنا إلى أنه أمام نقص إمكانيات العمل من حيث وسائل النقل والمراقبين، خاصة أن ولاية وهران تتوفر على أزيد من 350 دار حضانة، منها نسبة 70 بالمائة لا تتوفر على الشروط الضرورية. يأتي ذلك في الوقت الذي حوّل العديد من الأشخاص دور الحضانة في الآونة الأخيرة إلى مجال استثمار تجاري بحت أكثر منه مجال استثمار تربوي اجتماعي، بفرض أسعارا باهظة جدا لا تعكس نوعية الخدمات المقدمة وبما لا يضمن نموا بدنيا وفكريا ووجدانيا متوازنا للطفل، مثل النظافة في الأكل والمرقد ونوعية الوجبات المقدمة، وحتى نوعية المؤطرين والمربين الذين قد يغرسون في الطفل قيما مغايرة تماما لما تلقنه الأسرة، عن روضات أطفال خاصة دون رخص واعتماد، لتقوم بتنويم الأطفال بالأدوية للتخلص من ضجيجهم، أو تخويفهم بطرق مرعبة، إلى جانب عدم اتباع نظام غذائي صحي لهم، وإنشاء بعض دور الحضانة داخل مستودعات غير مرخصة، وهو ما أصبح يتطلب المزيد من المراقبة والتفتيش والردع لتطهير القطاع من الطفيليين الذين لا يهمهم إلا كسب المال ولو على حساب البراءة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)