250 معوزا ببئر الجير يهاجمون مركز عبد الحميد بن باديس بوهران ويستولون على 30 قفة بعد أن قضوا يوما كاملا تحت أشعة الشمس دون الاستفادة منها

انقلبت قفة رمضان من مساعدة اجتماعية إلى قنبلة انفجرت ببلدية بئر الجير، بعد اقتحام العديد من العائلات للمركز الثقافي ابن باديس، وسرقة 30 قفة، وسط انعدام التنظيم في التوزيع الذي غاب منذ اليوم الأول من التوزيع، الأمر الذي انجرّت عنه فوضى عارمة وانفلاتا، مما دفع بالعديد من العائلات المعوزة إلى اقتحام الباب الخارجي للمركز الثقافي بعد انتظارهم لساعات تحت أشعة الشمس.
وخرجت العائلات عن صمتها بعد اكتشاف “تلاعبات” في توزيع قفة رمضان بالعديد من المواقع، من خلال استفادة البعض من العائلات مرتين وعدم استفادة أخرى، حسب ما صرحت به، مشيرة إلى أنه تم الاستغناء عن هذه المساعدات على إثر “الفوضى العارمة”، بالرغم من حصول هذه العائلات على البطاقة الحمراء وأسبقيتها في قفة رمضان.
وشهد المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس التابع لبلدية بئر الجير، أمس، فوضى عارمة، واحتجاجا تزامن وتوزيع قفة رمضان التي عرفت تأخرا هذه السنة، مما تطلب تدخل مصالح الأمن لتنظيم العملية وتحرير الطريق الذي غص بطوابير العائلات المعوزة التي تدفقت بقوة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، ورغم مرور عدة أيام عن شهر رمضان ما تزال بعض العائلات لم تتحصل بعد على المساعدة التي خصصتها البلدية، مما يجعلها على المحك.
وأشارت إحدى النساء أنها تتردد على المركز الثقافي للحصول على قفة رمضان، غير أنها لم تتسلمها بسبب الإقبال الكبير للمعوزين، والفوضى التي طبعت العملية.
وفي سياق ذي صله، كشفت مصادر من البلدية أنه سيتم منح كافة المعوزين لقفة رمضان، غير أن الفوضى وعدم احترام الإجراءات والتدابير التي وضعتها الجهة المانحة أوقفت العملية، مبينة أن الأولوية للعائلات الهشة التي بحوزتها البطاقة الحمراء وقد توسع العملية إلى فئات أخرى. ولا تزال العملية مستمرة بعدة بلديات وقطاعات حضرية، مع تسجيل العديد من “التجاوزات “هذه السنة في منح قفة رمضان واقتحام للاماكن التي خصصت لتوزيعها، كما حصل مؤخرا بالقطاع الحضري المقراني بسرقة 20 قفة. واصطفت مئات النساء في طوابير منذ العاشرة من صباح أمس في الطريق العمومي المقابل للمركز الثقافي، مما خلق فوضى على طول امتداد الشارع في الوقت الذي غادرت العائلات المعوزة المكان على الرابعة مساء دون أن تستفيد من شيء بعد أن انتظرت ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.
واستنكر المعوزون الذين قدموا من سيدي البشير وبلقايد والشهيد محمود وغيرها من الأحياء التابعة لبلدية بئر الجير “تماطل” الجهات الوصية في توزيع الإعانات العينية التي استفادت منها البلدية من ميزانية الولاية التي خصصت 4 ملايير سنتيم لذلك.