الجزائر

250 مستخرج مفقود بأوروبا.. والأزمة الاقتصادية تهدّد بإفلاس كبار المصنّعين أفخر العطور الفرنسية مصنّعة بنباتات مهرّبة من الشرق الجزائري!



250 مستخرج مفقود بأوروبا.. والأزمة الاقتصادية تهدّد بإفلاس كبار المصنّعين               أفخر العطور الفرنسية مصنّعة بنباتات مهرّبة من الشرق الجزائري!
ارتفاع بـ40 بالمائة في الأسعار بأسواق التجزئة والمورّدون يتوقّعون الندرة خلال 20 يوما الجزائريون ينفقون 30 مليار سنتيم سنويا على العطور ومواد التجميل شهدت أسعار العطور ارتفاعا تجاوز الـ40 بالمائة بالأسواق الأوروبية في مقدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وسويسرا، بسبب أزمة الأورو وندرة 250 نبتة، في الوقت الذي يتوقّع فيه مستوردو العطور ارتفاعا حادا في أسعار ”الماركات” الأوروبية على مستوى السوق الوطنية.وقال مستوردو العطور أن السوق الجزائرية مهدّدة بأزمة في التموين بسبب الندرة التي تشهدها هذه الأخيرة على مستوى الأسواق الأوروبية، نتيجة قيام المصانع بتقليص نسبة الإنتاج إثـر ندرة شديدة في 250 نبتة موجهة لصناعة العطور بعد العواصف الثلجية التي شهدتها القارة الأوروبية خلال الأيام الماضية، وهو ما أدّى إلى ندرة حادة في المادة الأوّلية.وأوضح مورّدون، في حديث لـ”الفجر”، أن استمرار الحاويات لمدة طويلة على مستوى الميناء يتسبب بالضرورة في زيادة ارتفاع أسعار العطور المستوردة، حيث تمكث هذه الأخيرة أزيد من 25يوما على مستوى الموانئ، في حين يواجه العديد منهم عراقيل في تسريح السلع المستوردة، ما قد يجعل مستخرجات هذه العطور تمكث لمدة أطول في انتظار التصاريح، الأمر الذي يفرض على أصحابها فرض زيادات إضافية في الأسعار لتعويض الخسائر المسجلة خلال فترة استخراج الوثائق.وقال متحدث لـ”الفجر” أن كل عطر يتكون من 10 إلى 200 نبتة خلال تصنيعه، في الوقت الذي أوضح فيه أن عددا كبيرا من هذه النباتات مصدره آسيا وأمريكا وإفريقيا، مشيرا إلى تهريب نسبة ضخمة من النباتات الجزائرية المتواجدة على مستوى محميات الطارف والقالة لتصنيع عطور فاخرة بفرنسا وإيطاليا، حيث تصدّر هذه الأخيرة بالملايير للجزائر، في حين أن النباتات الجزائرية تهرّب بشكل شبه مجاني للخارج.وأضاف المصدر أن مصنعين فرنسيين قرروا تقليص حجم المخزون الموجّه للجزائر بعد تراجع كبير في نسبة الإنتاج، الأمر الذي يفرض بالضرورة ندرة العطور على مستوى السوق الوطنية، وتحديدا بمحلات التجزئة، بعد انتهاء المخزون الذي لن يستمر أزيد من 20 يوما، في حين ستشهد الأسعار ارتفاعا يصل 40 بالمائة، وقد يتجاوز السعر هذه النسبة، مع العلم أن هذه الزيادات لن تشمل العطور المشرقية والقادمة من آسيا على غرار الصين والهند.من جهته، الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أكّد في تصريح لـ”الفجر” أن 50 بالمائة من العطور المتداولة في السوق الجزائرية مقلّدة، في الوقت الذي أوضح فيه أن الجزائريين ينفقون أزيد من 30 مليار سنتيم سنويا لاقتناء العطور ومواد التجميل.وأوضح المتحدّث أن معظم العطور المستوردة من الخارج وبالرغم من اقتنائها على أساس أنها علامات أوروبية فاخرة، إلا أنها مصنعة من مواد كيماوية بدل النباتات، وهو ما يجعلها تهدّد بإصابة أصحابها بأمراض خطيرة على غرار السرطان والأوبئة الجلدية، داعيا المواطنين إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر خلال اقتناء هذه المواد.إيمان كيموش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)