الجزائر

24500 قتيل على الأقل في سوريا خلال 17 شهرا من الثورة



قتل 24495 شخصا في أعمال عنف في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد في منتصف مارس 2011 والتي تحولت إلى نزاع دام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن 17281 مدنيا قتلوا خلال الأشهر ال17 الأخيرة، و6163 عنصرا من قوات النظام، و1051 جنديا منشقا.
ويحصي المرصد بين المدنيين أولئك الذين حملوا السلاح ضد النظام إلى جانب الجنود المنشقين. ويصعب التأكد من هذه الأرقام على الأرض بشكل مستقل، بينما يستند المرصد إلى شبكة من المراقبين والمخبرين على الأرض، ويوثق أسماء كل القتلى الذين يتم الإبلاغ عنهم. وفي الأثناء، قال مسؤولون وخبراء أمريكيون إن مخططين عسكريين أمريكيين بدأوا في وضع السيناريوهات المحتملة لتنفيذ مهمة لا سابق لها في سوريا، تتمثل في تأمين الأسلحة الكيميائية هناك في ضوء الاضطرابات التي يشهدها البلد.
وفي حين كان التخطيط العسكري الأمريكي يركز في السابق على البحث عن أسلحة الدمار الشامل في أيدي حكومة معادية، ينصبّ البحث الآن على احتمال وقوع المخزونات الكيميائية في أيدي «مجموعات» ناشطة أو «أفراد» يائسين من نظام مهدد. وبحسب تشارلز بلير -من اتحاد العلماء الأمريكيين- فإن «هذه قضية جديدة تماما تاريخيا. لم يحدث أبدا في التاريخ أن دخلت دولة تملك أسلحة دمار شامل في حرب أهلية».
واستنادا إلى التجربة الأمريكية في العراق، حيث لم تتمكن واشنطن من ضمان أمن بعض مواقع الأسلحة التقليدية الحساسة بعد الاجتياح عام 2003، فإن موضوع الأسلحة غير التقليدية في سوريا يصبح أخطر، حيث «من الصعب الحصول على معلومات استخبارية وثيقة»، وفق تصريح بلير. وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سبق أن عثرت على متفجرات قوية وختمت الموقع في قاعدة كانت تابعة للنظام العراقي، لكن عدة أطنان من متفجرات «أتش أم أكس» فقدت. وتابع أنه «بالإضافة إلى ذلك فإن أكبر منشأة نووية تم نهبها» في التويثة بالعراق. وقال بلير إن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن نكون متأكدين منه هو أنه ستحصل عدة مفاجآت غير سارة».
من ناحية أخرى، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حذر من أن استخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو حتى نقلها قد يؤدي إلى تدخل عسكري أميركي. لكن الإدارة الأمريكية تقول حاليا إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يحتفظ بالسيطرة على الترسانة الكيميائية، وإنه ليست هناك أي مؤشرات على أنه سيستخدم مثل هذه الأسلحة قريبا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)