الجزائر

24 رئيسا إفريقيا يجتمعون يوم السبت القادم لبحث تطورات الأمن في الساحل مقتل قياديين في ''القاعدة'' في مواجهات شمالي مالي وباماكو تتهم ''أنصار الدين''


أعلن الرئيس البنيني، توماس بوني يايي، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، في ليبروفيل، عن عقد قمة طارئة لقادة دول الاتحاد الإفريقي يوم السبت المقبل (24 رئيس دولة) في كوتونو ببنين، وذلك لمناقشة تطورات الوضع في شمال مالي حيث تدور معارك بين الجيش المالي مع حركة تحرير الأزواد وحديث عن تورط لـ القاعدة في العمليات.
وجه الرئيس البنيني، توماس بوني يايي، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، دعوة لرؤساء دول أفارقة، قال إن 24 منهم ردوا عليها إيجابا، لحضور قمة طارئة حول قضايا السلام والأمن والحكم والديمقراطية في إفريقيا. وصرح يايي، في مؤتمر صحفي، في ختام زيارته للعاصمة الكونغولية برازافيل، بأنه تم إقرار اجتماع غير رسمي سيضم حوالي 24 من قادة الدول الإفريقية يوم 18 فيفري بكوتونو في بنين .
وقال: ما يزال الوضع الأمني في القرن الإفريقي مقلقا إلى جانب الأزمة بين السودان وجنوب السودان، دون نسيان الحالة الليبية وانعكاساتها من خلال حركة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، حتى أن هناك من يتحدث عن أسلحة كيمياوية وما لذلك من عواقب على إقليم الساحل والصحراء، فقد تضررت منها بالفعل بلدان شقيقة مثل مالي، كما بدت آثارها الجانبية على بوركينا فاسو ونيجيريا وغيرهما .
ولم يتضح إن كان الرئيس بوتفليقة سيشارك في القمة، كما من الواضح أن وزير الخارجية مراد مدلسي غير ممكن أن يعوض أي دعوة توجه للرئيس، بحكم ارتباطه بقمة وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي المقررة في الرباط في نفس اليوم، أي 18 فيفري الجاري، وتعتبر الجزائر أنها معنية بالدرجة الأولى بتبعات الثورة الليبية، وبتطورات الوضع في شمال مالي، حيث تتقاطع المواجهات مع توارف حركة تحرير الأزواد وبين حرب قديمة ومستمرة ضد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .
وضمن تلك التطورات، أفاد الجيش المالي بأنه استعاد السيطرة على مدينة تساليت في الشمال، بعد مواجهات مع مقاتلين من حركة أنصار الدين ، وجددت الحكومة المالية اتهاماتها للحركة بأنها متحالفة مع القاعدة . ورغم نفي حركة أنصار الدين تكرارا هذه الاتهامات، إلا أن مستجدات قد تضفي بعض الصحة على وجهة النظر المالية، حيث أفادت وكالة نواكشوط للأنباء ، أن القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ، الميمون ولد أمينوه، الملقب بـ خالد الشنقيطي ، قتل خلال مشاركته مع بعض رفاقه في مواجهات بين الجيش المالي ومقاتلي حركة أنصار الدين الأزوادية.
وقالت إن ولد أمينوه قتل رفقة زميله الموريتاني السالم ولد امبارك المكنى حمزة ، خلال مشاركتهما في هجوم شنه مقاتلو حركة أنصار الدين الترفية على مدينة أغلهوك شمالي مالي في الثامن عشر من شهر جانفي الماضي.
ويعتبر ولد أمينوه من القادة الموريتانيين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ، حيث أسندت له قيادة مجموعة من عناصر سرية الفرقان ، خلال مواجهات مع الجيش الموريتاني في غابة وغادو شمالي مالي في جوان عام ,2011 كما قاد ولد أمينوه المجموعة التي اختطفت الدركي اعل ولد المختار من مدينة عدل بكرو بالحوض الشرقي في شهر ديسمبر الماضي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)