الجزائر

234 قتيل جراء تجدد الإشتباكات في العاصمة صنعاء



أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن حصيلة ضحايا الاشتباكات في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام الأخيرة ارتفع إلى 234 قتيل و400 جريح. وذكر روبرت مارتيني، مدير مكتب الصليب الأحمر في الشرق الأوسط، في بيان أمس، أن 384 جريح في حالة حرجة، وأضاف أن فرق اللجنة تبذل ما في وسعها لتزويد مستشفيات العاصمة اليمنية بأدوية ومواد طبية ووقود. وكان الصليب الأحمر أعلن الاثنين، بأن 125 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 238 آخرون بجروح جراء الاشتباكات بين المقاتلين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حلفاء الحوثيين حتى الآونة الأخيرة. وأفادت رويترز بأن هدوءا ساد العاصمة، أمس بعد خمسة أيام من المواجهات بين الطرفين، التي بلغت ذروتها الاثنين، مع مصرع الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين. وقالت الأمم المتحدة أن طائرات تابعة لها وللصليب الأحمر تمكنت من الهبوط في مطار صنعاء الدولي. من جهة اخرى، تم تعيين الوزير التونسي السابق محمد كمال الجندوبي، أمس رئيسا لفريق الخبراء البارزين لليمن من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين. ويتولى هذا الفريق مهمة رصد حالة حقوق الإنسان في اليمن، وإجراء تحقيق شامل حول كل الادعاءات المتعلقة بالانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان الدولية، وغيرها التي ارتكبتها أطراف النزاع في اليمن منذ سبتمبر 2014. ثم يتم تقديم تقرير كتابي إلى المفوض السامي بحلول سبتمبر 2018 وفقا لبلاغ وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان.فرنسا تدعوا لوقف إطلاق النار
و في السياق، أعربت فرنسا عن قلقها الشديد من الوضع الأمني في اليمن، لا سيما بعد مواجهات أدت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار. وجاء في بيان للخارجية الفرنسية: فرنسا قلقة بشكل بالغ من الوضع في اليمن. الاشتباكات في العاصمة صنعاء والتي أدت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، زادت من الوضع سوءا. لا بد من التوصل بأسرع وقت إلى وقف إطلاق النار الثابت، بغية تجنب تصعيد الأزمة . وأضاف البيان أن فرنسا تدعوا جميع الأطراف في اليمن إلى بدء مفاوضات بأسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة، وذلك من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وأعرب البيان عن دعم باريس لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
التحالف يكثف غاراته
وأعلن أحد موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية في صنعاء، أن الغارات المكثفة لطيران التحالف العربي على المدينة تهدد أمن سفارة موسكو، بالرغم من تطبيع الوضع الميداني في المدينة. وأكد الدبلوماسي الذي لم يكشف عن اسمه، في حديث إلى وكالة نوفوستي الروسية، أن التخفيف من حدة الاشتباكات في المدينة بدأ في النصف الثاني من الاثنين حتى وقف المعارك، بالرغم من أن التوتر لا يزال قائما إلى حد ما. وذكر الدبلوماسي أن طيران التحالف العربي لا يزال يشن غارات مكثفة على المدينة، مشيرا إلى أن عددا من هذه الغارات استهدفت المناطق المحيطة بسفارة موسكو، مما يهدد أمن موظفيها. تجدر الإشارة إلى أن العاصمة صنعاء شهدت تصعيدا عسكريا في الأيام الأخيرة مع بروز خلافات بين مسلحي حركة أنصار الله (الحوثيين) وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مما أسفر عن اندلاع معارك ضارية. وبلغت حدة التوتر في المدينة ذروتها إذ فجر الحوثيون منزلا لصالح وقتلوه أثناء محاولته مغادرة المدينة، الأمر الذي أكده حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق الراحل. على خلفية ذلك، كثف طيران التحالف الدولي غاراته على المدينة، واستهدف على وجه الخصوص القصر الرئاسي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)