الجزائر

23 حالة اختناق بالغاز و156 حادث مرور و 28 منطقة معزولة بسبب الاضطرابات الجوية



خلفت الاضطرابات الجوية الاستثنائية التي اجتاحت الجزائر منذ أيام المصحوبة بموجة برد قارص و تساقط الثلوج بكثافة في المناطق من عزل كلي لأكثر من 28 منطقة وولاية من البلاد، بالرغم من أنها تعد بادرة خير بالنسبة للفلاحة، خاصة بعد التأخر الذي عرفه سقوط الأمطار مما جعل الأئمة يؤدون صلاة الاستسقاء.سجلت الحماية المدنية منذ بدء الاضطرابات حسب الحصيلة التي قدمها المدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد محمد خلاف أمس خلال حصة »ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الثالثة، 7995 تدخل لأعوان الحماية بمعدل 2500 تدخل يوميا، مفيدا بانه تم إحصاء خسائر في الأرواح.
أكد العقيد خلاف أن تدخل للحماية المدنية تعيش حالة تأهب قصوى منذ قرابة أسبوع بعد توقعات الأرصاد الجوية بقدوم اضطرابات جوية استثنائية تتميز بهطول أمطار غزيرة و تساقط ثلوج كثيفة في المرتفعات.
و أعلن في هذا السياق عن تسجيل 15 حادث مرور مميت خلفت 10 قتلى و 45 جريح، 23 حلة اختناق تسبب في وفاة 15 شخص، و تم انقاد حوالي 50 شخص من الموت الأكيد، مشيرا إلى أن الدولة قد جندت كل الوسائل المادية و البشرية للتدخل و الإسعاف منذ إعلان الأرصاد الجوية عن تنبؤاتها بشأن هذه الاضطرابات الجوية.
و أضاف بن خلاف أن ما خلفته الأمطار و الثلوج التي بلغت أرقاما غير مسبوقة في العديد من مناطق البلاد تطلب تضافر كل الجهود، حيث تدخل الجيش الشعبي الوطني إلى جانب الحماية المدنية للعمل سويا لفتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج و للتكفل بالسكان في المناطق المعزولة، لعودة حركة السير و الحياة العادية للمواطنين، مشيرا إلى بعض الصعوبات التي تلقاها أعوان الحماية المدنية أثناء قيامهم بمهامهم، و هذا ما عطل تدخلهم لتقديم الإسعافات في المناطق، مذكرا بان 40 ألف عون جندوا لهذه العملية.
و ذكر خلاف أن الحماية المدنية الوسائل الكفيلة للقيام بعمليات الإنقاذ حتى في المناطق المعزولة بعد أن تدعم أسطولها ب 6 طائرات هيلكوبتر جديدة في جانفي الفائت لتستخدم لنقل أعوان الحماية المدنية إلى المناطق الصعبة و الوعرة في حالة حدوث كوارث للإنقاذ في البر و الجو و البحر، لنقل المرضى و الجرحى، بالإضافة إلى تكوين مستمر لأعوان الحماية في مجال الإسعافات و الإنقاذ، خاصة و أن الجزائر تقع في منطقة ذات نشاط زلزالي و بالتالي فهي معرضة للهزات الأرضية، كما أنها ليست في منأى عن التغيرات الجوية و آثارها و قد ثبت ذلك من خلال الفيضانات التي سجلت في السنوات الأخيرة وكذا الظروف المناخية الاستثنائية التي تعيشها الجزائر هذه الأيام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)