''23 أفريل.. يوم بلا خبز'' الخبازون يستعرضون غضبهم في جمعية استثنائية

صادقت اللجنة الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين، بإجماع كل فروعها في مختلف ولايات الوطن، أمس، على خيار التصعيد، حيث قررت شن إضراب وطني يوم 23 أفريل الجاري تحت شعار ''يوم بلا خبز''.
وقد عقدت اللجنة الوطنية للخبازين جمعية عامة استثنائية، أمس، في مقر الاتحاد بالجزائر العاصمة، تحت إشراف رئيسها السيد هنتور امعمر وبحضور ممثلين عن مختلف الولايات، حيث انتهت الأشغال إلى ضرورة الانتقال إلى أسلوب التصعيد والاحتجاج، بالنظر إلى عدم تسجيل أي رد فعل من قبل السلطات العمومية، بالرغم من اعترافها بشرعية الانشغالات التي يتحمّل تبعاتها وأعباءها الخبازون منذ سنوات طويلة، إذ تم الاتفاق، بإلاجماع، على شل نشاط 21 ألف مخبزة، طيلة يوم 23 أفريل الجاري. وحسب السيد جودي، نائب رئيس اتحادية الخبازين في وهران، فإن الإضراب المحدود المقرر، سيكون بمثابة رسالة تحذير إلى الجهات المسؤولة، ''باعتبار أنه في حال عدم تسجيل أي تحرك جدّي من قبل الحكومة بخصوص مسألة هوامش الربح، سنضطر إلى تحويل الاحتجاج إلى إضراب وطني مفتوح بعد انقضاء مدة ثمانية أيام''، مضيفا بأن ''الخبازين لجأوا إلى هذا الخيار مُكرهين بعد أن سُدّت في وجههم كل الأبواب، وسيتم احترام الحد الأدنى من الخدمات حتى لا تتم معاقبة بعض الهيئات العمومية، على غرار المستشفيات والمؤسسات التربوية ''.
واستغرب أعضاء اللجنة من الطريقة التي تلتزمها الوصاية في حل هذه الأزمة، بالرغم من أن التجارب التي قام بها خبراؤها أثبتت أن عموم الخبازين يعملون بمنطق الخسارة، في ضوء تحديد هذه التجارب المتكررة سعرا مرجعيا في حدود 71, 11 دينارا للخبزة الواحدة، منددين في ذات الوقت بالحلول الترهيبية التي تُلوّح بها وزارة التجارة.