22العدوان الصهيوني يتواصل.. ألف شهيد وحملة اعتقالات واسعة بالضفة

❊ الصحة العالمية: الكيان الصهيوني يشن هجمات غير معقولة على مستشفى بخان يونسارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، مجازر جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع تواصل قصفها على شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر، لليوم 89 منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع.
ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 22185 شهيد، حسب وكالة الانباء لفلسطينية، إضافة إلى أكثر من 57 ألف جريح، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، في حصيلة غير نهائية، ووصل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، 40 شهيدا ونحو 100 جريح منذ صباح أمس.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال على منازل المواطنين في مخيمي البريج والنصيرات، ودير البلح، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، كما ألقى طيران الاحتلال قنابل فسفورية ودخانية في محيط مديرية تعليم الوسطى ومدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات.
واستشهد أيضا 16 شخصا على الأقل وأصيب اخرون، في قصف طيران الاحتلال لمدرسة لولوة عبد الوهاب القطامي الأساسية للبنين قرب دوار أنصار في غزة، التي تؤوي نازحين، وقصف طيران الاحتلال مسجد الدعوة وعدة منازل في منطقة معن شرق خان يونس جنوب القطاع، وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 5 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف الاحتلال لمقر الجمعية في خان يونس لمرتين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الصهيوني، نفذت حملة اقتحامات واسعة في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، أصابت خلالها عددا من المواطنين الفلسطينيين واعتقلت آخرين، حيث أكدت أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال تظاهرة سلمية خرجت من مخيم العروب شمالي مدينة الخليل، تنديدا بعدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطيني، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في التظاهرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق لاستنشاقهم الغاز السام.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتدت بالضرب على مواطن من ذوي الإعاقة أثناء تواجده أمام أحد المحال التجارية، واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة "بيتا" جنوبي محافظة نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال وعدد من الشباب الفلسطينيين.
وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال ومستوطنون على عدد من المزارعين الفلسطينيين في "مسافر يطا" جنوبي الخليل، ومنعوهم من حراثة أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، حيث يواصل المستوطنون ملاحقة المزارعين، في حماية الاحتلال، لفرض سيطرتهم على المزيد من الأراضي لصالح الاستيطان.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، واحتجزت عددا من المزارعين ونكلت بهم وأرغمتهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض، كما استولت على آلياتهم الزراعية.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا على حاجز عسكري بالقرب من بلدة "عرابة" جنوبي جنين، كما اقتحمت مخيم جنين واعتقلت شابا بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين، حيث اعتقلت قوة خاصة تابعة للاحتلال شابين بعد اعتراض مركبتهما بالقرب من بلدة "قطنة" شمال غربي القدس، فيما اعتقلت قوة أخرى شابا من حي رأس العمود ببلدة "سلوان" بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه، كما اعتقلت قوات الاحتلال معلمة في مدرسة جمعية سيدات أريحا بعد مداهمة منزلها والاستيلاء على حاسوبها وهاتفها الشخصيين.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الكيان الصهيوني يشن هجمات غير معقولة على مستشفى في خان يونس المحاصرة في جنوب قطاع غزة، ووفقا لخدمة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لفلسطيني، فقد استشهد 5 مدنيين على الأقل في الهجمات من بينهم رضيع عمره 5 أيام، حسبما كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرسوس على منصة "إكس" الإلكترونية، مؤكدا أن "النظام الصحي في غزة في حالة بائسة بالفعل".
وكتب في تغريدته "أضم صوتي إلى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان التدفق السريع ودون عوائق للأغذية والإمدادات الطبية والمياه وغيرها من المواد الأساسية إلى المدنيين الذين أجبروا على العيش في ظروف لا توصف من الجوع وانتشار الأمراض ونقص النظافة والصرف الصحي".
في سياق آخر اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية، كما منعت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى المواطنين الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
تم تحديد تاريخ 11 جانفي لأول جلسة.. الكيان الصهيوني يمثل أمام "العدل الدولية" ردا على دعوى جنوب إفريقيا
حددت محكمة العدل الدولية يوم 11 من شهر جانفي الجاري، موعدا لأولى جلساتها للنظر في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، ضد الكيان الصهيوني على خلفية تورطه في أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزّة.
قال المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا كلايسون مونيلا، في منشور على منصة (إكس) "إنه من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة في 11 جانفي بمدينة "لاهاي" الهولندية، وستتواصل في اليوم التالي"، مؤكدا مواصلة بلاده تحضيراتها لدعواها بهذا الخصوص.
وكانت جنوب إفريقيا، قدمت مؤخرا دعوى قضائية بحق الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية، تطالب فيها بالبدء بإجراءات ضد الاحتلال لاقترافه "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة".
وكشفت محكمة العدل الدولية، أن جنوب إفريقيا بدأت إجراءات رفع دعوى لها لإنتهاك الكيان الصهيوني اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها فيما يتعلق بهجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزّة.