تعتبر الصناعة التقليدية من المقومات التي تستدعي المحافظة عليها فهي ترمز للانتماء والاعتزاز بالموروث الثقافي والتاريخي.
تعد حرفة تحضير اللبن من بين الحرف المنزليةالتي لطالما تناقلها أجدادنا وتفننوا فيها عبر عصور خلت فصعوبة الحياة وظروف المعيشة في البادية جعلتهم يفكرون في صناعة الشكوة.
شكوة الحليب كانت حلا جيدا لحفظ الحليب وتحويله إلى لبن.تختلف شكوة الحليب من منطقة إلى أخرى وحتى ان لمسنا اختلافا واضحا في الشكل ومادة صنعها بين الشمال والجنوب فالغاية واحدة.
شكوة الجنوب:
مصنوعة من الجلد وهي عبارة عن وعاء مصنوع من جلد الغنم، تستخدم لمخض الحليب (الماعز،البقر، الإبل) ليصير لبنا ومنه تستخرج الزبدة.
تثبّت الشكوة على ثلاثة عيدان طويلة تسمى: الحمارة، حيث تجلس المرأة وتبدأ بخضها أي دفعها ذهابا وإيابا لمدة حتى تحصل في الأخير على لبن جاهز للاستهلاك. تفتح وتغلق الشكوة بواسطة قفل يدوي مصنوع من الجلد أو الحلفاء.
تمر الشكوة بعدة مراحل لتصنيعها، حيث يتم سلخ الجلد من الماشية وتنتف صوفها، ثم يوضع الجلد على الأرض وينثر فوقه خليط من الملح ولحاء الشجر (وهي مادة تعرف بالدباغة محليا)، بالإضافة إلى قشور الرمان المسحوقة لاكتساب الجلد صلابة.
وتأتي بعدها مرحلة أخرى أين يغمس الجلد في حوض لمدة ثلاثة أو أربعة أيام مضافا إليه الرماد والعرعارحتى يكتسب الليونة واللون الأحمر. في الأخير تخرز الفتحات باستثناء فتحة الرقبة التي تربط بخيوط.
شكوة الوسط :
مصنوعة من القرع نبات محلي" تخسايت "أو الكاليباس يتم زراعته في المناطق الريفية و الجبلية و يتم حصاده في أواخر الصيف و بداية فصل الخريف بعدها تفرغ من محتواها (بذورها ) وتجفف ، يتم غلقها عن طريق سدادة من خشب محاطة بقطعة قماش من أجل الانسداد الكامل وعدم خروج الحليب منها .تعلق بالسقف من أجل تحريكها ذهابا وإيابا وتمسك بها المرأة عن طريق حبال تلف الشكوة بشكل شبكة .وتوافق هذه العملية الحان تغنيها المرأة لكي يصلح اللبن .
حجمها يتراوح ما بين 40 إلى 50 سم ويصل وزنها حوالي 01 كغ وهي فارغة وممتلئة تتعدى 15 كغ.
Emmission N° : 44/2019
Dessin : زينب بحري
Prix : 50 DA
Taille : 36mm x 26mm
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/08/2021
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz