الجزائر

2017 سنة تحول كبرى في مكافحة السرطان



2017 سنة تحول كبرى في مكافحة السرطان

تسعى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى جعل عام 2017 سنة تحول كبرى في مكافحة داء السرطان الذي يحصد سنويا المزيد من الضحايا سواء على المستوى العالمي أو الوطني من خلال مزيد من التكفل بالمرضى من جهة والتركيز على دعم الإجراءات الوقاية الأولى من جهة أخرى.وأكدت وزارة الصحة في بيان أصدرته أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الرابع فيفري من كل عام، أنه بعد معالجة مشاكل توفير خدمات طب الأورام والعلاج بالأشعة في إطار استعجالي، ستمنح الأولوية لدعم إجراءات الوقاية الأولية خاصة مكافحة عوامل الخطر وتعميم الكشف وترسيم الشبكات التي تضمن استمرار التكفل بمرضى السرطان في إطار التحكم في مسار المريض، ووضع التوجيهات الوزارية المتعلقة بالاستراتيجيات العلاجية وأخيرا تطوير طب الأورام عند الأطفال الذي يعرف نقصا في التكوين الجامعي المتخصص.وعلاوة على مواصلة الإجراءات الجارية في هذا المجال تعمل وزارة الصحة على تعزيز البرامج الموجودة فيما يخص الكشف عن سرطان عنق الرحم الذي تراجع من الرتبة الأولى إلى الثالثة فيما يتعلّق بأهم أنواع السرطان لدى النساء.وتحيي الجزائر هذا اليوم في سياق يشهد تحسنا تدريجيا في علاج الأمراض السرطانية خاصة وأن بيانات السجل الوطني للسرطان تشير إلى تسجيل 114.5 حالة جديدة سنويا لكل 100 ألف نسمة موزعة 109.2 حالة لكل 100 ألف رجل مقابل 119.8 حالة عند النساء.وتمثل السرطانات الخمسة الأكثر شيوعا لدى الرجال نسبة 51.8 بالمئة، حيث يمثل سرطان الرئة نسبة 25.8 بالمئة والقولون المستقيم 14.3 بالمئة والمثانة 13.9 بالمئة والبروستات 11.8 بالمئة والمعدة 6.1 بالمئة. أما بالنسبة لسرطانات الإناث الأربعة الأكثر شيوعا فتمثل 78.2 بالمئةو حيث يمثل سرطان الثدي نسبة 65.2 بالمئة والقولون المستقيم 16.5 بالمئة وعنق الرحم 10.2 بالمئة والغدة الدرقية ب8.1 بالمئة.وحسب البيان فإن عملية التكفل بالمرضى عرفت تحسنا ملحوظا في مجال طب الأورام الذي أصبح حاليا متوفرا عبر 48 ولاية بما يضمن تقديم علاج جواري بتقنيات إشعاعية حديثة.وفي هذا السياق أشار البيان إلى وجود تحسن على مستوى العلاج الإشعاعي، حيث ارتفعت عدد المسرعات في القطاع العمومي من سبعة أجهزة شهر ديسمبر 2013 إلى 22 جهازا شهر جانفي الماضي.ويعود هذا التحسن وفق البيان إلى إعادة بعث ورشات إنشاء مراكز مكافحة السرطان في 2013 المتوقّفة منذ عدة سنوات بكل من عنابة وباتنة وسطيف وتلمسان وسيدي بلعباس وذراع بن خدة بتيزي وزو.وقد تم تشغيل مراكز سطيف وباتنة وعنابة في انتظار البدء تدريجيا في تشغيل المراكز الأخرى الجاري إنشائها على غرار سيدي بلعباس وتلمسان قبل نهاية الثلاثي الأول للعام الجاري. كما استفادت هياكل مكافحة السرطان القديمة من برنامج توسيع وتطوير المعدات على غرار مراكز البليدة والجزائر وقسنطينة في انتظار المركز الاستشفائي الجامعي بوهران.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)