الجزائر

200 مصاب بالتوحد بسعيدة يعيشون في صمت رهيب



يواجه العديد من أولياء الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات عديدة كصعوبة فهم هذا الداء والتكيف معه، ومن جهة أخرى، صعوبة استيعاب أفراد المجتمع لهذه الحالة،قيما تبقى أكبر المشاكل تواجه المصابين وعائلاتهم هي نقص الإمكانيات و المراكز المتخصصةوانعدام الأقسام الخاصة على مستوى المؤسسات التربوية مما يجعل هذه العائلات تصارع الزمن من أجل التكفل بمصابها بأحسن الطرق والوسائل.من خلال رحلة البحث عن مراكز وأقسام بالمدارس تحتضن أطفالهم وتساعدهم على الاندماج في المجتمع لتجد أمامها سوى بعض الجمعيات التي تبقى هي تشكو من انعدام و نقص الدعم المادي ، والمعاناة كبيرة بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية بسبب بعد المسافة و كذا ظروفهم الاجتماعية التي تحرم العديد منهم من التعلم و العلاج فيما يضطر البعض إلى قطع مسافات لعرض الحالات على المختصين الأمر الذي أرهق كاهلهم وزاد من معاناة أبنائهم الصغار الذين لا يقوى اغلبهم على السفر ولا يستفيدون من حصص العلاج ويبقون بذلك حبيسي المنازل ، ورغم ما توفره جمعية الإرادة لأطفال التوحد إلا إن ذلك لا يلبي المتطلبات الكثيرة لهذه الفئة حيث اجتهدت لتوفير المقر المتواجد بعاصمة الولاية الذي يتوفر على الوسائل الضرورية بما في ذلك الطاقم البشري المختص لمساعدة هؤلاء الأطفال إلا أن ذلك يبقى غير كافي باعتبارلا يستطيع استيعاب كل الأطفال المصابين بهذا المرض حيث كشفت رئيسة الجمعية في هذا الخصوص بان المركز يتكفل اليوم ب54 طفلا فقط فيما يبقى الآخرون ضمن قائمة الانتظار مشيرة إلا أن الجمعية تتلقى طلبات كثيرة للتكفل بالأطفال المتوحدين إلا أن صغر المقر حال دون ذلك مضيفة في السياق ذاته أن عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد على مستوى بلدية سعيدة لوحدها قد بلغ 200 مصاب . للإشارة فان الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي وتواصل اللفظي وغير اللفظي وبأنماط سلوكية مقيدة و متكررة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)