20 مستثمرة ببلقايد تسقى بمياه الصرف

- بلدية بئر الجير رفعت شكاوى الفلاحين منذ قرابة ال3 سنوات الى القطاعات المعنية دون أي تدخل- محطة التجميع الوحيدة غير قادرة على استيعاب المياه المستعملة التي تلفضها المجمعات السكنية
كارثة بيئية بكل المقاييس تواجه 20 مستثمرة فلاحية ب "فيرمة بن عمارة " ببلقايد المقابلة للمركب الاولمبي 40000 مقعد تمتد على مساحة 70 هكتارا تسقى أشجارها المثمرة للزيتون و الطماطم و حتى مزروعات الفلفل و الخس من مياه الصرف الصحي المتسربة إليها من محطة تجميع المياه القذرة التي أضحت غير قادرة على استيعاب الكميات الهائلة لأحياء بلدية وهران و بئر الجير أمام الصمت التام للجهات المسؤولة و على رأسها مديرية الري و سيور و مديرية الفلاحة رغم الشكاوى العديدة التي رفعت منذ سنوات الى مصالحها و كذا الى بلدية بئر الجير
هذه الأخيرة التي أكدت بأنها على اطلاع تام بهذا المشكل الذي من شانه أن يؤدي إلى عواقب و خيمة في حال بقي الوضع على حاله ، و أشاروا الى أنهم تلقوا العديد من الشكاوى من قبل أصحاب المستثمرات ووقفوا على التسرب الذي يمتد الى الأراضي الفلاحية من محطة تجميع المياه القذرة ، و صرحوا بأنهم وجهوا عدة إرساليات إلى مدير الري و سيور منذ سنتين و نصف للتدخل ، الا أن لا احد منهم حرك ساكنا لوضع حد لهذا المشكل الذي أضحى يهدد المستثمرات بالإتلاف و حتى الحيوانات التي تشرب منها و كذا المواطنين خاصة و انه من شانها أن تتحول إلى بؤرة لداء الكوليرا ، دون أن ننسى الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه المياه المسمومة و التي تحججت مديرية الري حسبما أفادت به مصادر مطلعة من بلدية بئر الجير بان هذه المنطقة بحاجة إلى مشروع كبير و ميزانية هامة للقضاء على تسربات المياه القذرة ، و هو الأمر الذي بات يستدعي تدخل والي وهران عبد القادر جلاوي بغية إلزام الجهات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إيقاف تسرب المياه القذرة الى المستثمرات الفلاحية ، ووضع حد لهذا الخطر البيئي و الصحي الذي يهدد آلاف المواطنين الذين يقبلون على استهلاك أطنان من هذه الغلال التي يسوقها أصحاب المزارع و التي قد تصبح مسرطنة خاصة و أن جدل الكارثة البيئية بالفيرمة و انعكاساتها السلبية لم ينته أمام لا مبالاة المسؤولين.