20 عائلة تعاني بحي سيدي عبد القادر في البليدة رُحلت من البيوت القصديرية لتجد نفسها في الشارع

طالب العديد من سكان حي 330 مسكن ببلدية بوينان، شرق البليدة، الهيئات المعنية بالتدخل لحل مشاكلهم المتعلقة بالتوزيع غير العادل للسكنات التي تم تسليمها خلال شهر أوت سنة 2008، إثر عملية الترحيل من البيوت القصديرية بحي سيدي عبد القادر بولاية البليدة.
أكد الأشخاص المتضررون من توزيع السكنات الاجتماعية ل"الفجر"، أنه بعد طردهم من البناءات القصديرية، الكائنة بحي سيدي عبد القادر بالبليدة، تفاجؤوا بالتوزيع غير العادل للسكنات الاجتماعية، وعلى سبيل المثال تم إسكان عائلة متكونة من 26 فردا، منهم أربعة إخوة متزوجين في شقة تتكون من ثلاث غرف، رغم أن كل أخ كان يسكن لوحده في البناءات الفوضوية، إلا أنه تم تسليمهم شقة واحدة، ما اضطر الكثير من العائلات التي تعاني من نفس المشكل إلى ترك أثاثها خارج العمارة بسبب ضيق المكان، فقامت مصالح بلدية البليدة بأخذ أثاثهم إلى المحشر، ما أجبر الكثير من شبان هذه العائلات على المبيت بالتناوب، الأمر الذي نجمت عنه عدة مشاكل اجتماعية وأمنية في تلك العمارات. وبالمقابل تسلمت عائلة مكونة من ستة أفراد شقة من ثلاث غرف، حيث أن هناك أشخاصا وهميين تحصلوا على سكنات اجتماعية لم يقيموا إطلاقا بالبناءات الفوضوية، وليست لهم بيوت قصديرية، وإلى غاية اليوم مازالت الشقق التي تحصلوا عليها مغلقة،
وفي محاولتنا الاتصال برئيس بلدية البليدة عدة مرات، لم يتم استقبالنا بحجة أنه في اجتماع، حيث صرح المتضررون غير المستفيدين من السكنات الاجتماعية ل"الفجر" أن عملية توزيع السكنات كانت لأشخاص لا تربطهم أي علاقة بالبيوت القصديرية، رغم أن الحجة التي قدمتها الولاية، أن لكل رقم في البناء القصديري له الحق في سكن اجتماعي.