أكد السيد سامي بن شيخ، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا"، من تيزي وزو، أن 20 بالمائة من المؤلفين الجزائريين المسجلين يمثلون مؤلفي ولاية تيزي وزو، مطمئنا المنخرطين بأن الحقوق محفوظة مقارنة بالخارج وهذا بفضل بنك معلوماتي يضم أعمال 11 ألف عضو بالمؤسسة التابعين من 48 ولاية.وأضاف السيد بن شيخ على هامش قافلة "أوندا" التي وقفت بتيزي وزو كمحطة ثانية، حيث اجتمع بالفنانين والممثلين وكذا المؤلفين والموسيقيين بدار الثقافة مولود معمري أنه من مجموع 11 ألف عضو، 2200 منهم من ولاية تيزي وزو، مشيرا إلى أن الولاية مبدعة في مجالي الفن والثقافة التي تظهر في العروض المسرحية، مهرجانات، عدد الشعراء وغيرها، داعيا الجامعيين والباحثين إلى العمل من أجل الحفاظ على أعمال ومؤلفات الفنانين، المؤلفين، الشعراء وغيرهم.وأشار بن شيخ إلى أن القافلة هدفها التقرب من الفنانين والمؤلفين وغيرهم بغية الاستماع لانشغالاتهم والعمل على إيجاد حلول لها، إلى جانب تحسيسهم بالتسجيل في "أوندا" لضمان حماية الملكية الفكرية والثقافية والتي سمحت لتيزي وزو ببلوغ 50 بالمائة من نسبة حماية الملكية الفكرية، مؤكدا على أن المؤسسة تعمل جاهدة من أجل التكفل الاجتماعي بالمنخرطين الذين يمرون بظروف صعبة، إلى جانب تحسيس المجتمع المدني وكذا الحكومة بضرورة احترام الملكية الفكرية وحماية الابتكارات والمؤلفات وردع الاعتداءات التي تستهدف الملكية الفكرية خاصة القرصنة. وتطرق السيد بن شيخ في سياق متصل إلى الإجراءات المتعلقة بالحماية الاجتماعية كالتقاعد التي تتطلب أن يكون المنخرط مستوفيا لشروط العضوية لمدة 15 سنة ويتجاوز سنه 60 سنة مع دفعه لمبلغ 270 ألف دج، حتى يتمكن من الحصول على تقاعد براتب يصل 45 ألف دج شهريا، مشيرا إلى أنه تم إحصاء 272 مستفيدا من التقاعد الإضافي، في حين وضعت "أوندا" تقاعد الشيخوخة الذي يخص فئة يفوق عمرها ال 60 سنة ولا تستوفي الشروط الأخرى. وتحدث مدير "أوندا" عن مجلس الإدارة، حيث دعا الفنانين والمؤلفين إلى المشاركة والترشح من أجل التعبير عن انشغالاتهم المختلفة وحماية ممتلكاتهم الفكرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن لجنة المؤلفين المنتخبين تجتمع مرتين في السنة لدراسة حالات المنخرطين بغرض تقديم دعم اجتماعي كمنح سيارة إسعاف، كراسي متحركة وغيرهما، هذا في حين تم منذ 4 سنوات تسجيل نمو في التعويضات ب20 بالمائة، لنشر برامج لأعمال ومؤلفات الفنانين والمؤلفين، مشيرا إلى أن "أوندا" من بين المؤسسات ال10 التي أمضت اتفاقية مع "يوتوب" التي تسمح بحفظ حقوق المؤلف الجزائري. وكان اللقاء فرصة للأسرة الفنية والثقافية لعرض انشغالاتهما فيما يخص نقص فضاءات الإبداع، مشكلة ملصقات الألبوم على أبواب إذاعة تيزي وزو المغلقة في وجه الفنانين، هامش الربح عند نشر أعمالهم وغيرها التي أجاب عنها المدير الذي وعد بالعمل على الاستجابة لها، وحل كل المشاكل العالقة.مديرة الثقافة قومزيان نبيلة، أكدت من جهتها أن تيزي وزو تعتبر أرض التاريخ والثقافة التي أنجبت أسماء كبيرة في الساحة الفنية منهم من غادروا الحياة ومنهم من لا يزال يساهم في ترقية الفن والثقافة، كما أشارت إلى أن معهد الموسيقى الذي استفادت منه الولاية هو قيد الدراسة في حين أن إعادة فتح قاعات السينما يتوقف على مداولة البلديات لتمكين استغلالها خدمة للثقافة، وأن لقاء "أوندا" بفناني تيزي وزو فرصة للاطلاع على انشغالاتهم والاستجابة لها من أجل ترقية الفن والثقافة.القافلة التي حطت الرحال بتيزي وزو، بحضور وزير الشبيبة والرياضة السيد الهادي ولد علي، إلى جانب حضور عدد كبير من الفنانين أمثال كريم ابرانيس، براهيم طيب، كمال حمادي وغيرهم، وكذا الموسيقين والممثلين، تم خلالها تكريم كبار وعمالقة الفن القبائلي وهم لونيس خلوي، أوكيل اعمر، بلخير محند آكلي وآكلي يحياتن. كما منحت "أوندا" مجموعة من العتاد والآلات الموسيقية المقدر عددها ب 122 آلة وآلة البراي لفئة المكفوفين موجهة للجمعيات بغية تنمية وتطوير المواهب الشابة التي وعدت مديرة الثقافة لتيزي وزو بتوزيعها على الجمعيات التي لها ورشات موسيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com