أجمع المتدخلون في فعاليات الأسبوع الوطني حول النوعية، الذي نظّمته مديرية التجارة بقسنطينة، أنّ انعدام الثقافة الاستهلاكية الرشيدة لدى المستهلك بات يشكل خطرا محدقا على حياته، لأن جهل المواطن لما يستهلك من مواد غذائية، سواء كانت مستوردة أو محلية، تحتوي على مكونات لا يتم التأكد منها، تكون مصدر خطر على حياته، وهو ما يفسر العدد الهائل لحالات التسمم الغذائي التي يتم إحصاؤه سنويا من طرف المصالح المختصة.أضاف المتدخلون من مختصين وجمعيات حماية المستهلك وكذا المجتمع المدني خلال الأسبوع الوطني للنوعية، الذي احتضنه دار الثقافة "مالك حداد"، تزامنا واليوم العالمي للمستهلك، أنّ جهل المواطن بقواعد حفظ المواد الغذائية التي يستهلكها وقواعد النظافة والوقاية الصحية وطرق التبريد، وغيرها من أهم العوامل التي تتسبّب في إصابته بالتسمّم الغذائي الخطير، حيث طالب المتدخلون بضرورة نشر الوعي لدى المستهلك وتعريفه بحقوقه وكيفية الدفاع عنها بتعريفه بالإجراءات التي اتّخذتها الدولة لترقية جودة المنتوجات المحلية والحفاظ على أمنه وسلامته، مع المحافظة على الاقتصاد الوطني والقضاء على الاستيراد والمنتوجات غير الآمنة التي كانت سببا رئيسيا في تسجيل العديد من الحوادث المميتة، ناهيك عن توعيته بأخطار بعض المواد الاستهلاكية التي يستهلكها بكثرة.
من جهته، دعا مدير التجارة خلال تدخله، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المنتجات التي يتم عرضها عبر الأنترنت، حيث قال بأن رغبة العديد من التجار في الربح السريع جعلتهم يتّبعون أساليب غير مشروعة باستخدام الأنترنت، مثل التخفيضات الوهمية والإعلانات، وهو ما جعل المستهلك ضحية لها. وطالب المتحدّث بضرورة التعامل بحذر مع التجارة الإلكترونية، للحفاظ على أمن وسلامة المستهلك من خلال التعرّف على هوية البائع، باستقاء كل المعلومات عليه، وحماية المعلومات الخاصة بالمستهلك أثناء استعمال المواقع الإلكترونية.
من جهة أخرى وبلغة الأرقام، أكّد رئيس مصلحة الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة السيد غومازي، أنّ أعوان الرقابة وقمع الغش سجلوا في إطار مهمة تقليص الخطر الغذائي خلال السنة الفارطة أزيد من 20 ألف تدخل و3052 مخالفة، مما أسفر عن تحرير 3022 محضر متابعة قضائية، واقتراح غلق أزيد من 150 محلا تجاريا، وأضاف أن 65 بالمائة من المخالفات متعلّقة بانعدام النظافة، أما فيما يخص عدم مطابقة المنتوجات من خلال أجهزة القياس، فتمّ رصد 255 عدم مطابقة بناء على معاينات، منها 96 بالمائة من خلال عدم احترام شروط الحفظ عن طريق التبريد، وهو الحال بالنسبة لأمن المنتوجات، حيث سجل الأعوان خلال تدخلاتهم الميدانية السنة الفارطة 6773 تدخلا أسفر عن تحرير 391 مخالفة و389 محضر متابعة قضائية، وحجز أزيد من 9 أطنان من المنتوجات غير الصالحة بقيمة مالية تفوق المليوني دينار جزائري.
من جهته، اعتبر الدكتور بلال دراع خلال تدخله حول الوقاية من الحوادث المنزلية، أنّ المنزل الذي يعدّ البيئة الأولية لحياة الطفل، يحوي العديد من المخاطر التي تهدّد حياته، خاصة الأطفال بين الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و10 سنوات، حيث أكد أن الحوادث المنزلية عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا بعد أن سجلت المؤسسات الصحية عبر تراب الولاية 19774 إصابة، أغلبها بسبب تعرض الأطفال لحروق أو سقوط من شرفة المنازل، وهو ما أكده النقيب سمير حرز الله رئيس مكتب الإحصاء بمديرية الحماية المدنية، حيث أوضح أنّ الحوادث المنزلية كانت سببا وراء حالات وفاة، إذ تسبّب الغاز الطبيعي لوحده السنة الفارطة، في وفاة 3 أشخاص وإسعاف 123 مواطنا.
للإشارة، عرف الأسبوع الوطني للنوعية العديد من الأجنحة للشركاء على غرار جناح خاص بتدخلات الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية بأمن الولاية، من خلال عرض تدخلاتهم فيما يخص قضايا المساس بالاقتصاد الوطني، زيادة على جناح خاص بالمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه وكذا جناح للمخبر الجهوي لمراقبة الجودة وقمع الغش وغيرها، ناهيك عن العديد من المحاضرات والمداخلات تم التطرق فيها للتسمم الغذائي الجماعي والإجراءات الوقائية للحد وغيرها.
❊ح. شبيلة
حي صالح باي ... تهديم 26 بناية فوضوية بأرض زراعية
أقدمت المصالح التقنية لبلدية قسنطينة أوّل أمس، في إطار محاربة والقضاء على البنايات القصديرية التي تم تشيدها مؤخرها، على تهديم 26 بناية فوضوية تقع بأرض زراعية في حي صالح باي، وهي البنايات التي تم بناؤها بشكل فوضوي وغير قانوني.
حسب خلية الإعلام والاتصال بديوان بلدية قسنطينة، فإن العملية جاءت بقرار من الوالي عبد السميع سعيدون، وإشراف من رئيس دائرة قسنطينة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، مع مساهمة كل من المؤسسات البلدية العمومية التي وضعت كل الإمكانيات المادية والبشرية، بالتنسيق مع مديرية العمران لبلدية قسنطينة وكذا المندوبية البلدية لبوذراع صالح، بالإضافة إلى مؤسسة "سونلغاز" والحماية المدنية، جاءت بفضل يقظة أعوان التحقيقات العمرانية للبلدية التي تحرّكت في الوقت المناسب، ليتم إحباط إنجاز بنايات جديدة والقضاء على القديمة منها.
تمت العملية تحت تغطية أمنية مشددة، حيث تم تطويق المكان من قبل مصالح الدرك الوطني، مما سهل الهدم وجعل العملية تجري في ظروف حسنة.
❊شبيلة. ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ح شبيلة
المصدر : www.el-massa.com