الجزائر

2 مليون دينار قيمة الخسائر الناجمة عن سرقة الكوابل الكهربائية في تيبازة الظاهرة تزايدت إثر ارتفاع سعر النحاس



2 مليون دينار قيمة الخسائر الناجمة عن سرقة الكوابل الكهربائية في تيبازة                                    الظاهرة تزايدت إثر ارتفاع سعر النحاس
تشير أرقام توافرت “للسلام" أنّ قيمة الخسائر الناجمة عن سرقة الكوابل النحاسية من أعمدة الإنارة في ولاية تيبازة، بلغت مليوني دينار قيمة تم تسجيلها بطرقات هذه المدينة الساحلية.
تزايدت سرقة الكوابل الكهربائية بسبب ارتفاع سعر النحاس في السوق العالمية، والذي تضاعف ثلاث مرات على ما كان عليه إذ ارتفع بنسبة 60 بالمائة في البورصات العالمية. هذا الأمر يفسر مدى الإقبال الكبير على سرقة هذه المادة لما تدره من أموال على صاحبها، وتعتبر النسبة الكارثية لسرقة الكوابل النحاسية تلك التي تم إحصاؤها السنة الفارطة، والتي بلغت 4 ملايين دج.
وقد اتخذت مصالح الأمن إجراءات مشددة لتطويق السارقين والحد من عمليات السطو على الكوابل النحاسية، حيث تمكنت خلال السنة الماضية من إلقاء القبض على عصابة مختصة في سرقة الكوابل من ولاية تيبازة بحوزتها 200 طن من الكوابل النحاسية المسروقة من أماكن كانت مستهدفة بالسرقة والتي سلب منها أزيد من 1200 متر. وتبقى مثل هذه التصرفات تعيق مختلف المشاريع المزمع إنجازها لتكثيف الإنارة بأسلوب هندسي يضفي صبغة جمالية متميزة على بعض المواقع والصروح العمرانية والشوارع بمدينة تيبازة. ويعد المشروع الذي أطلق عليه تسمية “تيبازة المضيئة” أول تجربة للإنارة على المستوى الوطني، ستدوم أشغال إنجازه أكثر من سنتين يتم بموجبه تجديد نظام الإضاءة ببعض الشوارع مع تزويد مئات الشوارع بمنقول حضري ووسائل إضاءة جديدة إلى جانب تزيين 44 معلما وبناية. وجاء قرار السلطات المحلية لإعادة النظر في نظام الإنارة بتيبازة، نظرا للنقص الفادح للإضاءة بها حيث تم إدراج هذا المشروع في إطار بروتوكول تعاون بين ولاية الجزائر وبلدية ليون الفرنسية الرائدة في مجال الإنارة العمومية. ولهذا الغرض سيتم قريبا الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لإختيار مكتب الدراسات لتنطلق فيما بعد أشغال الإنجاز للمشروع الذي سيساهم في تطوير الخبرة الجزائرية في مجال الصيانة والتجهيز.
اللذين يعدان مجالين لازالت الجزائر لا تتحكم فيهما بالشكل الجيد. وفكرت مؤسسة الانارة العمومية في إنشاء “مركز الإنارة” الذي سيشرع في إنجازه إبتداء من هذه السنة، والذي سيسمح بتكوين أعوان المؤسسة وأعوان البلديات في مجال الصيانة وتعلم المعايير الدولية في الإنارة، كما سيشغل المركز مهام مراقبة نوعية الوسائل والعتاد المستعمل في الإنارة من أجل الحد من التقليد، نظرا إلى أن قطاع الإنارة يعد من القطاعات التي لا تخضع وسائله الى المراقبة. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تسير 60 بالمائة من شبكة الإنارة بولاية تيبازة، وتتحكم في 69361 نقطة مضيئة بالولاية عبر 28 بلدية تتدخل فيها المؤسسة، بينما تتكفل المجالس الشعبية البلدية في باقي البلديات، علما أن عدد العاملين في المؤسسة يقدر ب430 عامل يستخدمون في تنقلاتهم الميدانية 95 شاحنة وسيارة، كما تتدخل ذات المصالح من خلال 10 وحدات موزعة عبر البلديات التابعة لإدارتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)