2 مليارا سنتيم معدل السحب المالي ب 210 مكتب بريد في العاصمة

استحداث خلية متابعة تحسبا لانعدام السيولة وعدم تجاوز العجزوضعت ولاية الجزائر العاصمة حدا لمشكل السيولة المالية عبر 210 مكتب بريد موزعة على مستواها، بعد أن بلغ معدل السحب المالي قرابة ملياري سنتيم، في وقت تزداد القيمة خلال المناسبات والأعياد الدينية وموسم الأعراس والاستجمام، الأمر الذي فرض استحداث آلية لمنع انعدام السيولة، على غرار خلية متابعة تقف على معدلات السحب التي لا يمكن أن تشكو عجزا إلا ليوم واحد على كحد أقصى.تمكنت مصالح ولاية العاصمة من التحكم في مشكل انعدام السيولة عبر مكاتب بريد الجزائر الموزعة عبر 57 بلدية، والبالغ عددها 210 مكتب. فيما بلغ عدد الموزعات الآلية التابعة لها ب 140 موزع آلي، مؤكدة ذات المصادر أن الأمر وإن حدث في أي مكتب لتزايد عمليات السحب بأي شكل من الأشكال من اليوم فإن الأمر لا يمكن أن يستمر لأزيد من يوم واحد على أقصى تقدير، حيث كشفت مصادر من مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أنه للحرص على وفرة السيولة المالية عبر هذه المرافق العمومية، تم وضع خلية متابعة بالمديرية انشأت سنة 2009 من أجل تفادي هذا المشكل الذي كان هاجسا لزبائن بريد الجزائر، مع العمل على تحسين هذا الجانب من خلال تجديد وتعميم التجهيزات، وضمان الصيانة المسبقة والمستمرة لها بغية تفادي أي أعطاب واردة.وكشفت ذات الجهة أن الفضل في هذا التحكم أيضا يعود إلى فتح 210 مكتب بالعاصمة وحدها، ما خفف حدة مشكل الضغط الذي كان مسجلا، مشيرة إلى أن الكثافة البريدية الحالية لعاصمة البلد تقدر بمكتب بريدي لكل 13 ألف مواطن مقابل مكتب بريدي واحد لأزيد من 30 ألف مواطن خلال سنة 2006، أين لم يزد عدد هذه المرافق حينها عن 137 مكتب بريدي، ثم إن العشرية الممتدة بين 2006-2016 عرفت ارتفاعا في عدد المشاريع المستلمة في هذا الإطار، حيث وصل تعداد استلام المكاتب البريدية الجديدة إلى 7 مكاتب في السنة، بعد أن كان مكتبا واحدا كل سنتين عبر اقليم الولاية.وبخصوص مشاريع القطاع الرامية لتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن يعرف القطاع حاليا إنجاز 14 مكتبا بريديا جديدا عبر كل من الدوائر الإدارية للدار البيضاء وبراقي والشراڤة والدرارية وبئرالتوتة وبئرمرادرايس وباب الوادي، وكذا مقاطعة الرويبة بالجهة الشرقية للعاصمة.