الجزائر

18 فيفري..الوقفة؟؟



18 فيفري..الوقفة؟؟
الثامن عشر من فبراير، هو واحد من أغلى المناسبات التاريخية في الذاكرة الوطنية، انه يوم الشهيد، لكن يبدو هذا العام الاحتفال، يكون مغايرا، فالعديد من الفعاليات السياسية تسعى لجعل الموعد وقفة للاحتجاج حول العديد من المواقف والسياسات، فمجموعة الأحزاب التي تطلق على نفسها أحزاب الذاكرة والسيادة تنشط بمناسبة الذكرى ندوة وطنية سياسية من ابرز أهدافها البحث عن أرضية لتوافق المعارضة حول هدف واحد. أما تنسيقية الحرس البلدي فقد تم محاصرتها حسب منسقيها لإفشال مسيرتها التي كان مزمع تنظيمها بنفس اليوم، وفي نفس اليوم أعلنت العديد من النقابات عن الشروع في إضرابات وحركات احتجاجية....
إلى هنا هذه الأخبار عادية، لكن الغير عادي هو أن تتفق كل هذه الأطراف على موعد 18 فيفري، هل هذه الخطوة منظمة ومنسقة أم أنها عفوية والصدفة؟.
بغض النظر عن هذه الشكليات، تبقى الحركات الاحتجاجية، مؤشر على وجود قطاع واسع من الجزائريين غير رادين على السياسات العامة المنتهجة في البلد، هناك جزائريون يرون الأمور من منظور مغاير....
اختيار 18 فيفري، له من الرمزية والدلالة ما يوحي أن الفعاليات التي تستعد للتحرك، تحاول القول أن تحركاتها نابعة من نزعة وطنية وليست بإيعاز من إي جهة داخلية أو خارجية. لكن بعيدا عن ما هو ظاهر...تبقى الحياة السياسية في الجزائر بحاجة إلى تنشيط وتفعيل، ومن هذه الزاوية لابد من التعامل مع تحرك الفعاليات النقابية والسياسية، على انه حراك وتدافع لابد منه في إطار احترام القانون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)