18 شهرا سجنا للمعتدين على روضة الشهداء بالبسباس

أدانت محكمة الجنح بالذرعان صباح أمس الثلاثاء المتهمين في قضية الاعتداء على مقبرة الشهداء بالبسباس بجنحة تخريب وتشويه وتدنيس مقابر الشهداء ورفاتهم وحكمت عليهم ب 18 شهرا حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة لكل واحد منهم مع تعويض الطرف المدني بدينار رمزي،تعود تفاصيل هذه الواقعة التي أرعبت نفوس سكان المنطقة وهزت أركان المنظمة الولائية لأبناء الشهداء إلى التاسع من جويلية الفارط أين استيقظ سكان البسباس على فاجعة تخريب وتدنيس حرمة مقابر شهداء الثورة التحريرية الكائنة بمنطقة القصب على بعد 500 متر من مركز البلدية وهي القضية التي لم يمر وقت طويل حتى تمكنت الشرطة القضائية من التعرف على مقترفيها الثلاثة من خلال عثورها على قطعة كرطون كان عليها توقيع أحدهم بالاضافة إلى قطعتين نقديتين من فئتي مائة و20 دج وبعد التعرف على صاحب التوقيع كشف هذا الأخير عن مرافقيه وتم ايداعهم الحبس المِؤقت بأمر من وكيل الجمهورية بعد اثبات حالة التلبس إلى غاية مثولهم للمحاكمة يوم أمس حيث واجهتهم محكمة الجنح بالأفعال المنسوبة إليهم وقد أنكروا في البداية القيام بأي عملية تعدي على المقابر معترفين بأنهم كانوا في جلسة سهر بالفعل لكنهم لم يقوموابالأفعال التي اتهموا بها على حد قولهم وهو الاتجاه ذاته الذي سارعليه دفاعهم الذي قال في معرض مرافعته بأن موكليه أبرياء ولم يحدث أن اقتحموا المقبرة مؤكدا بأن هناك أطراف لفقت لهم هذه التهم ومشيرا كذلك إلى أن الجهات القائمة على التحقيق في القضية أرادت التخلص من القضية من خلال الفصل السريع في تداعياتها وحيثياتهاباصرارها على الصاق التهم بموكليه ملتمسا من هيئة المحكمة تبرئة ساحتهم واطلاق سراحهم أما ممثل الطرف المدني وهو ابن شهيد فقد أجهش بالبكاء وهو يستعرض مرافعته أمام الحاضرين متاسفا وحزينا جراء الاعتداء على روضة الشهداء مطالباالجهات الوصية بتحمل مسؤوليتهابتوفيرشروط أمن وحماية مراقد أولئك الذين دفعوا أنفسهم ثمناللحرية والكرامة مطالبا بتعويض رمزي قدره1 دج لأنه في نظره قيمة ومنزلة الشهيد أكبر وأجل من أي قصاص،وبعد المداولة استأنفت المحكمة جلستها وأدانت المتهمين بالجنحة والحكم المذكور سابقا.جامل عمر