1759 قسم غير مستغل و 14 مدرسة مهجورة منذ التسعينات بمعسكر

*تلاميذ دوار العمورات يقطعون 10 كلم إلى وادي تاغية لأن مدرستهم غير صالحةالاكتظاظ هو السمة الرئيسية بأغلب الأقسام بالمدارس الابتدائية بولاية معسكر حيث انه يوجد ما يفوق ال 40 تلميذا في الحجرة الواحدة و هذا الوضع أرجعته مصادر من قطاع التربية إلى وجود 14 مدرسة ابتدائية مغلقة أوصدت أبوابها في فترة التسعينات والتي لا تزال لحد الساعة مهجورة بالإضافة إلى وجود عدد من الأقسام التي هي غير مستغلة بسبب حاجتها للترميم وهو الأمر الذي جعل عدد من المدارس الابتدائية المتواجدة بالولاية والمقدر عددها ب 452 مدرسة تشهد الاكتظاظ حسب ذات المصادر التي أشارت إلى ان هذا المشكل قد أجبر العديد من مدراء المؤسسات التربوية إلى العمل بنظام الدوام الجزئي و الدوامين كما أن هذا المشكل المتمثل في نقص المدارس الابتدائية و عدم استغلال المدارس المغلقة تقول ذات المصالح هو ما تسببت في انعدام الأقسام التحضيرية ببعض المدارس الابتدائية ،
*أزيد من 40 تلميذا في الحجرة
وقد تحدثت ذات الجهات عن أن عدد قاعات الدراسة المستعملة هو 3772 قسم من أصل 4013 حجرة دراسة أي أن هناك 1759 حجرة غير مستعملة وبحاجة إلى تهيئة وترميم لكي تصبح صالحة للتدريس فالاكتظاظ ببعض المدارس الابتدائية أرجعته ذات المصادر إلى وجود عدد كبير من الهياكل التربوية غير المستعملة بسبب عدم ترميمها وكذا إلى وجود 14 مدرسة مغلقة و نذكر منها مدرستين متواجدتين بوادي التاغية وحسب مصالح بلدية وادي التاغية فان الأولى تقع في بين ولايتي سعيدة ومعسكر وبالضبط بالدوار المسمى العمورات والتي أغلقت أبوابها في فترة العشرية السوداء بعدما هجرت أغلب العائلات المنطقة ولم يبق بالدوار سوى بعض الأسر. و لكن بعد استتباب الأمن اضطر أبناء العائلات المتبقية والبالغ عددهم حوالي 30 تلميذا حسب تصريحات السكان إلى التوجه إلى وادي التاغية من اجل الدراسة خاصة وان المدرسة القديمة توجد في وضعية غير صالحة للدراسة بعدما خربها الإرهاب حيث يضطر المتمدرسون إلى التنقل يوميا مشيا على الأقدام وقطع مسافة تفوق ال 10 كيلومترات ذهابا وإيابا من اجل مزاولة دراستهم .
*مدرسة النواسر بوادي تاغية خارج الخدمة
أما بالنسبة للمدرسة الثانية والمسماة مدرسة النواسر فقال فيها مفتش مقاطعة وادي التاغية السيد منديل أنها قد فتحت أبوابها منذ حوالي 07 سنوات بعد غلقها في فترة التسعينات بسبب الإرهاب إلا ان عدد التلاميذ القليل الذي التحق بالمؤسسة التعليمية من أبناء الدوار آنذاك هو السبب في عدم استمرار الدراسة داخل هذه المؤسسة التربوية التي بقيت أبوابها مفتوحة لمدة 03 سنوات و بقيت فيها تلميذة واحدة فقط ثم أغلقت و تبقى اليوم خارج الخدمة منذ 04 سنوات إلا ان مفتش المقاطعة أشار في هذا الشأن إلى انه يسعى حاليا من اجل عودة الحياة والدراسة بمدرسة النواسر والتي لا تزال صالحة للاستعمال ولا ينبغي هجرها .
*مدارس تنتظر الترميم منذ زلزال حاسين
أما بلدية غريس فهي الأخرى تضم مدرسة ابتدائية تم غلقها في فترة التسعينات حيث توجد المدرسة بقرية أولاد سيدي محمد ،أما بلدية حاسين والتي أشارت الأمينة العامة للبلدية أن بها مدرسة واحدة مغلقة ويتعلق الأمر بمدرسة بدأب العربي والتي توقفت بها الدراسة بسبب الزلزال الذي شهدته المنطقة عام 1994 والذي اثر على المؤسسة التعليمة حسب الأمينة العامة بحيث أضحت آيلة للانهيار إلا ان المدرسة حاليا تشهد إعادة الترميم من اجل استئناف الدراسة بها رئيس فيديرالية أولياء التلاميذ بالولاية أشار إلى ان قضية المدارس المغلقة ليس بالمشكل البيداغوجي و إنما يعود الى خصوصية المناطق التي توجد بها هذه المؤسسات التربوية خاصة في فترة العشرية السوداء وكذا إلى أولياء التلاميذ.