174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان

بحسب أول تعداد عام للفلسطينيين منذ سبعة عقود
174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان
يستضيف لبنان اكثر من 174 الف لاجئ فلسطيني حسب نتائج تعداد عام هو الأول من نوعه للاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ سبعة عقودي.
وأعلنت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التابعة لرئاسة الوزراء اللبنانية خلال حفل برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري يإنجاز مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان .
وشمل التعداد 12 مخيما و156 تجمعا محاذيا للمخيمات وأظهر وجود 174 ألف و422 لاجئا فلسطينيا في لبنان.
ويقيم 45 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات فيما يعيش 55 بالمائة في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية للمخيماي حسب ما أعلنت مديرة إدارة الإحصاء المركزي اللبناني مرال توتليان.
وقالت توتليان في كلمة عن النتائج الرئيسية للتعداد إن 35 8 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين يتركزون في صيدا بجنوب لبنان. فيما تقيم أقل نسبة منهم (4 بالمائة) في البقاع في شرق لبنان.
وفي بيروت يعيش 13 4 بالمائة من اللاجئين الفلسطنيين وفي الشمال 25 1 بالمائة وفي صور جنوبا 14 7 بالمائة وفي الشوف في جبل لبنان 7 1 بالمائة حسب توتليان. وبلغت نسبة البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أكثر من 18 بالمائة.
وأظهرت نتائج التعداد أيضا أن حوالي 4 9 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية وأن 7 2 بالمائة أميون.
وقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن هذا التعداد يرسم صورة واضحة وصادقة عن حقيقة أوضاع إخواننا اللاجئين وتساهم في صياغة مشاريع وخطط للمعالجة .
وتابع الحريري أن الجهات الدولية والعربية ومنظمات الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية في معالجة هذه الأوضاع .
ووصف الوضع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بأنه واقع مأساوي بكل المقاييس ي موضحا أن العقود الماضية راكمت المشاكل الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين .
ورأى أنه من واجب الدولة اللبنانية أن تنظر للمشاكل التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ي معتبرا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وإنساني قبل أن يكون واجبا قوميا ووطنيا .
من جانبه قال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة إن الهدف من التعداد هو تطوير السياسات العامة والبناء على المعطى العلمي.
وأضاف أن التعداد سيسمح بتوجيه مسار العلاقات اللبنانية/الفلسطينية وتجاوز العديد من المحرمات التي سادت في لبنان تجاه هذا الملف .
وشدد منيمنة على أنه حان الوقت لمنح الفلسطينيين في لبنان الحقوق الاقتصادية ضمن الأطر الدستورية والميثاقية .
ويعد هذا التعداد هو الأول من نوعه الذي يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في لبناني حسب رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض.
وتم تنفيذ التعداد خلال العام الجاري بقرار رسمي لبناني/فلسطينيي وبالشراكة بين إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في فترة لم تتجاوز السنة بالاعتماد على أحدث التقنيات الالكترونية.
ويعد التعدادي بحسب عوضي مرجعا رسميا يستند إليه في رسم السياسات المطلوبة لتحسين الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين في لبناني ويشكل قاعدة بيانات تفصيلية شاملة حول الواقع الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للاجئين الفلسطينيين.