الجزائر

17 سنة من المعاناة



برزت في خضم الحراك الشعبي مشاكل عدة نقابات بمختلف فروعها و فيديراليات ممثلة عن العمال من بعض القطاعات بوهران خرجت عن صمتها و احتجت عن الأوضاع المهنية و الاجتماعية السيئة التي يعانيها العمال منذ سنوات إلا ان أصواتهم لم تكن مسموعة و بقوا يتخبطون في مشاكل عويصة دون أي حلول شافية و من جهتهم خرج عمال بلدية وهران في وقفات احتجاجية أقيمت بعد المعاناة الطويلة و التي يعيشونها منذ 17 سنة و يتعلق الأمر بمشكل استثنائي يخص العمال الموسميين و المتعاقدين هذا الانشغال الذي طالما تكلم عنه الفرع النقابي و طرح الملف على مستوى وزارة الداخلية من قبل إلا انه و حسب المكلف بالإعلام تعرض إلى ضغوطات و مضايقات دخلت فيها عدة أطراف حالت دون معالجة المشكل العالق منذ سنة 2002. كما احتج أيضا خلال الأسبوع عمال و موظفو قطاع البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و كذا عمال مركب توسيالي و غيرها من المؤسسات العمومية و الخاصة لطرح انشغالاتهم و المطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية بما فيها مشكل الترقيات و الاقدمية و زيادة الرواتب و تلبية نداءات العمال المطالبة بتغيير الاوضاع الحالية بمؤسساتهم و منحهم جميع الحقوق المشروعة و التي يحفظها القانون هذا و أكدت مختلف الفروع النقابية التي نظمت وقفات احتجاجية على هامش موجة المسيرات السلمية مساندتها للحراك الشعبي كما أكدت مختلف التصريحات ان الفروع النقابية لم تستغل الحراك الشعبي للاحتجاج على أوضاعها و إنما تراكم المشاكل إلى الانفجار و خروج العمال عن صمتهم بعد اليأس من إيجاد اي حلول شافية. و جاء خروج العمال موازاة مع الحراك الشعبي و على هامش المسيرات السلمية التي صنعت الحدث و حققت ردة فعل إيجابية من قبل السلطة الأمر الذي شجعت العمال المضطهدين إلى طرح انشغالاتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)