162 إصابة بمرض السرطان في سكيكدة خلال سنة

لاتزال ولاية سكيكدة إحدى الولايات الرائدة في عدد حالات الإصابة بمرض السرطان الذي يحصد سنويا مئات الأرواح من مختلف الأعمار. هذا وارتفع عدد الإصابات بمرض السرطان في ولاية سكيكدة خلال العام الماضي إلى 162 حالة مؤكدة، ومس الداء عددا كبيرا من النساء ونسبة أقل من الرجال وتعرضت النساء للإصابة بسرطان الثدي الذي احتل المرتبة الأولي في صفوف النساء بينما تعرض الرجال لسرطان الصدر وجاء سرطان المثانة (البروستاتا) في المرتبة الثانية ولا تزال الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار هذا المرض الخطير في صفوف السكان في انتظار إجراء تشخيص حقيقي وشامل عبر الولاية يشترك فيه مختصون وأطباء يعالجون في المستشفيات وتبقي التكهنات والاستنتاجات مجرد فرضيات قد لا تنطبق تماما علي الواقع المعيش وكان انتشار المرض محل جدل واسع بين المشرفين على قطاع الصحة بالولاية والمجلس الشعبي الولائي الذي برمج في العديد من دوراته ملف الصحة لمناقشته ودراسة الحلول اللازمة له سيما الانتشار المرعب والمتواصل للأمراض المزمنة والخطيرة ومن بينها السرطان. ويوعز نواب كثيرون بالمجلس أسباب تصاعد هذا المرض الفتاك إلى ما تنشره الوحدات البتروكيماوية من أعمدة كثيفة للدخان المتصاعدة في الجو يوميا والذي يصيب السكان المجاورين لهذه الوحدات فيما ينفي مسؤولو الصحة هذه الفرضيات والأقاويل التي لا ترتكز علي دراسات علمية دقيقة وعلى الرغم من النداءات الواسعة التي تطلقها الجمعيات العاملة في مجال البيئة وحماية المحيط بالولاية لمسؤولي القاعدة البتروكيماوية ولسوناطراك بالذات من أجل التدخل لوضع أجهزة تقنية عصرية لتصفية الدخان الذي ينبعث من وحداتها نحو الجو ويغزو كثيرا من المناطق السكنية في عاصمة الولاية وبلديات مجاورة لها، إلا أن هذه النداءات لا تلقى أية استجابة، كما أن السقي بالمياه القذرة حسب مختصين في الصحة يعد سببا رئيسا في انتشار المرض وخاصة بالجهة الغربية للولاية.