الجزائر

16 قتيلا وعشرات الجرحى في جمعة طرد السفراء سوريا توافق على زيارة الوفد العربي وتطالب بتحديد صلاحياته


 استجابت العديد من المدن السورية أمس لدعوة لجان تنسيق الثورة المعارضة للنظام للخروج فيما اتفق على تسميته ''جمعة طرد السفراء''، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مناطق مختلفة من سوريا داعين دول العالم لطرد السفراء السوريين المعتمدين لديها.
وذكرت تقارير إخبارية أن قوات الأمن السوري أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في كل من محافظة أدلب ودرعا وريف دمشق والبوكمال وغيرها من المناطق التي شهدت خروج المعارضين والمطالبين بإسقاط نظام الأسد، ما خلف عددا من القتلى، بلغ حسب الأرقام المقدمة من لجان تنسيق الثورة المحلية حوالي 16 ضحية من بينهم طفل في مدينة درعا.
جاءت هذه التطورات الميدانية في ثاني أيام المهلة الممنوحة من طرف الجامعة العربية للنظام في سوريا من أجل التجاوب مع بنود المبادرة العربية لإيجاد حل للأزمة الدائرة منذ قرابة ثمانية أشهر، حيث أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بهذا الخصوص أنه تلقى ردا رسميا من طرف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، طلب فيها إجراء بعض التعديلات على مطالب الجامعة للشروع في تنفيذ المبادرة، دون الخوض في تفاصيل هذه التعديلات، مكتفيا بالذكر أن المطلب السوري ''قيد الدراسة''، وأضاف نبيل العربي أن الجامعة تستعد لتشكيل وفد يتكون من حوالي 500 ممثل لمختلف المنظمات العربية، على أن تزور هذه الأخيرة سوريا بعد التوقيع على مذكرة تفاهم مع النظام السوري على الصلاحيات الممنوحة للوفد المراقب.  وعلى صعيد مواز يستمر الوضع في سوريا في شغل حيز مهم من اللقاءات الرسمية، حيث أكد وزير خارجية فرنسا، ألان جوبيه، خلال لقائه في العاصمة التركية نظيره التركي داوود أوغلو، أن فرنسا تتابع الوضع في سوريا عن قرب، مشيرا إلى أن بلاده ''لن تقبل أي تدخلا أيا كان نوعه دون موافقة الأمم المتحدة''، كاشفا في ذات السياق عن سعي كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا للتقدم بطلب للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء القادم تحثها فيه على اتخاذ قرار إدانة ضد سوريا.  في غضون ذلك، صرح وزير خارجية تركيا، الحليف السابق لسوريا، بأن بلاده تخشى من تدهور الوضع في سوريا جراء تزايد احتمال نشوب حرب أهلية، خاصة بعد تفاقم دور الجيش السوري الحر، والذي أصبح طرفا في المعادلة الأمنية، داعيا النظام السوري إلى التجاوب مع مبادرة اجتماع الرباط.
الجدير بالذكر أنه على النقيض من التصريحات الرسمية الصادرة عن ممثلي الدول الغربية والداعية إلى حتمية إسقاط نظام بشار الأسد لعدم استجابته لدعوات وقف العنف، جاء تصريح وزير خارجية روسيا لدعم موقف النظام في سوريا، حيث أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أنه على المجتمع الدولي منح النظام في سوريا فرصة لتطبيق بنود المبادرة وعدم مصادرة النوايا، مشيرا في ذات السياق أن ''القوى الخارجية تحاول تصعيد الموقف بهدف تبرير تدخلها في الشأن السوري''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)