الجزائر

1500 امرأة في السباق »الوردي« ضد سرطان الثدي



نظّمت، أمس، جمعية "الأمل" بمركز "بيار وماري كوري" لمساعدة مرضى السرطان بالتعاون مع الفيدرالية الوطنية لألعاب القوى وبرعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السباق النسوي السابع ضد سرطان الثدي، وذلك ضمن حملة "أكتوبر الوردي" لمكافحة هذا المرض، عرف مشاركة 1500 امرأة قدمن من كلّ ربوع الوطن.
السباق النسوي في طبعته السادسة، احتضنه، أمس، مضمار ملعب 5 جويلية بالمركب الاولمبي محمد بوضياف، وشهد حضورا قويا للنساء، أكدت حميدة كتّاب الأمينة العامة لجمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان أن الهدف من تنظيمه يكمن في تحسيس المرأة بضرورة ممارسة الرياضة يوميا للحد من الإصابة بسرطان الثدي الذي يعرف سنويا تسجيل أزيد من 11 ألف حالة جديدة على المستوى الوطني.
وقد عرف السباق حضور كلّ من وزراء الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي والتضامن الوطني ايدالية غنية، إلى جانب سفير الإمارات العربية بالجزائر، ممثلات عن المجتمع المدني وناشطات في مجال المرأة، حيث ثمّن مختار حسبلاوي جهود وزارة الصحة في مجال التكفل بالمصابين بداء السرطان على المستوى الوطني في مختلف أوجهه الطبية والنفسية على غرار فتح مراكز جديدة للتكفل بالمرضى.
من جهتها، نوّهت كل من فاطمة الزهراء زرواطي، وزير البيئة والطاقات المتجددة، وغنية ايدالية وزيرة التضامن الوطني، بمبادرة جمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان وسعيها الدؤوب للتحسيس بضرورة ممارسة الرياضة لدى النساء للتقليل من الإصابة وتفادي تعقيدات المرض، وأشارتا إلى أنّ السباق السنوي بمثابة رسالة قوية للمصابات بداء السرطان للتأكيد على تضامن الطاقم الحكومي والمجتمع المدني ودعمه لمختلف المبادرات التي تسعى للتكفل بصحة المرأة الجزائرية باعتبارها ركيزة المجتمع، ناهيك عن أنه موعد سنوي للتحسيس بضرورة الوقاية والكشف المبكر للداء، ذاك أنّ " اكتشاف سرطان الثدي في مراحله الأولى يمكن من الشفاء منه بنسب كبيرة كما يقلص من فاتورة التكفل بهذا الداء".
السباق شهد، حسب عبد النّور كتاب، رئيس جمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان في تصريح ل "صوت الأحرار"، مشاركة 1500 امرأة قدمن من مختلف بلديات العاصمة إلى جانب مشاركة نساء مصابات بسرطان الثدي وأخريات تماثلن للشفاء وأعطين الأمل للحضور بإمكانية الشفاء، بزيادة ملحوظة حيث بلغ عددهن السنة الفارطة 1200 امرأة، كما شهدت طبعة السنة الجارية مشاركة العنصر الرجالي كمشجّعين لأخواتهم وأمهاتهم وزوجاتهم إلى جانب صغار السن الذين قطعوا مسافة أف متر بشعار "أجري لأجل أمّي" فيما قطعت النسوة مسافة 4 كم.
وحسب حميدة كتاب الأمينة العامة للجمعية فإنّ " الماراطون النسوي يعتبر محطة سنوية للتحذير من خطورة عدم ممارسة النساء للرياضة والحركة التي ترفع من حظوظ عدم الإصابة بداء سرطان الثدي بنسبة 38 بالمئة، حسب دراسة حديثة باعتبار الحركة المنتظمة يوميا تقلل من الإصابة بهذا المرض القابل للشفاء لو تم تشخيصه مبكرا". يذكر أنّ الموعد الرياضي السنوي يعدّ رسالة تضامن مع النساء المصابات بداء سرطان الثدي عبر كامل التراب الوطني، وفرصة للتحسيس بضرورة الكشف المبكر من أجل عدم الوصول إلى مرحلة الاستئصال الكلي واستخدام العلاج الإشعاعي والإكتفاء بالجراحة السطحية فقط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)