150 ألف عنصر أمن لضمان رمضان هادئ بالتركيز على الأعالي والمواقع الحساسة من مطارات وموانئ

كشفت مصادر ل”الفجر” أنه تم تجنيد أزيد من 150 ألف عنصر أمن، لحماية المواطنين خلال شهر رمضان، بالتركيز على المواقع الحساسة، خاصة بأعالي العاصمة، والمطارات والموانئ، في وقت أسفرت أولى نتائجه أيام قبل حلول الشهر الفضيل، عن تفكيك أزيد من 30 شبكة مختصة في ترويج الأوراق النقدية المزورة، وحجز 200 كلغ من الكيف المعالج، وكذا نجاحها في إحباط عدة عمليات لتهريب الأسلحة على الحدود. قررت كل من مديرية الأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني، تجنيد أزيد من 150 ألف عنصر أمني لحماية المواقع الحساسة في البلاد خلال شهر رمضان، وهذا تحسبا لهجمات إرهابية متوقعة من طرف الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة الموقعين بالدماء، وأيضا جماعة التوحيد والجهاد، كما يهدف هذا الإجراء الأمني إلى حماية الحدود الجزائرية من أخطار الجريمة التي شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدا خطيرا، حيث وكإجراء وقائي قامت أجهزة الأمن بحملة تهدف إلى إحباط أي محاولة لترويج المخدرات بالحدود الغربية، وتمكنت من حجز أكثر من 200 كلغ من المخدرات، لاسيما في غرداية، خلال 48 ساعة الأخيرة.وأضافت مصادرنا أن هذه العمليات النوعية تعد ضربة موجعة لبارونات المخدرات، حيث تأتي أياما قبل حلول الشهر الفضيل، الشهر الذي يزداد فيه الطلب على الكيف ويكثر فيه استهلاك المخدرات من قبل الشباب، كما أدت العمليات النوعية التي قامت بها أجهزة الأمن إلى إحباط عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود، وتفكيك أزيد من 30 شبكة مختصة في ترويج الأوراق النقدية المزورة في العاصمة وعدة مدن، ومن بين هذه الشبكات نذكر على سبيل المثال، شبكة براقي، حيث قامت الشرطة القضائية بتوقيف 3 مجرمين كانوا بصدد ترويج الأوراق النقدية المزورة من فئة ألف دينار وألفي دينار، كما قامت شرطة البليدة أمس، من تفكيك شبكة خطيرة تتكون من ماليين، كانوا بصدد ترويج أوراق مزورة لعملة أجنبية هي 20، 50، 100 أورو، عبر خط البليدة والجزائر، كما قامت الشرطة القضائية التابعة للقطاع الغربي من تفكيك شبكة خطيرة تنشط على مستوى الجزائر وسط، والمتكونة من 4 أشخاص، كانوا بصدد ترويج 213 مليون سنتيم من الأوراق النقدية المزورة من فئة 1000 دينار. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم اعتقال أزيد من 1000 شخص على مستوى العاصمة، منذ ماي الفارط، وذلك في عمليات لمحاربة الجريمة بكل أنواعها، فعلى مستوى العاصمة، تم تجنيد 5000 شرطي لحماية المواطنين في رمضان بالحرص على حماية شوارع العاصمة من كل أشكال الإجرام، كما وفرت عدة سيارات مجهزة برادارات فائقة الدقة، لترصد كل سيارة تتم سرقتها في البلديات والأماكن المعروفة بكونها بؤر إجرام، كما تم تشديد الرقابة على الأماكن الحساسة.