الجزائر

‏15 حي مويار بالأبيار‏قنوات الصرف العشوائية تهدد بتلويث مياه الشرب




يطالب سكان حي 412 مسكنا ببلدية المعالمة غرب العاصمة، استغلال المحلات المغلقة المتواجدة أسفل عماراتهم والتي لم يتم فتحها بعد منذ سنة ,2004 بالرغم من وجود العديد من الشباب البطال بهذا الحي والأحياء الأخرى بالبلدية كان بإمكانهم الاستفادة منها للإندماج في عالم الشغل، مما يعود على البلدية والسكان بالفائدة ويقلص من البطالة.
وأكد سكان الحي أيضا بأنهم يسجلون عدة نقائص أثرت سلبا على ظروف معيشتهم بهذا الحي، فالبطاقة التقنية له، التي ضمت عدة مرافق، لم تر النور بعد؛ كإنشاء ابتدائيتين وعدة متوسطات، إلا أن على أرض الواقع توجد واحدة فقط فُتحت وبنقائص عديدة، إضافة إلى غياب مستوصف بالحي، مما يزيد من متاعب المواطنين الذين يضطرون إلى التنقال إلى خارج البلدية للالتحاق بالمراكز الطبية، ناهيك على انعدام النقل عدا وجود حافلتين فقط لزرالدة وبوفاريك.
من جهتها، أوضحت مصالح بلدية المعالمة لـ ''المساء'' بأنه ستتم عملية استغلال المحلات المغلقة بحي 412 مسكنا، الذي سيستفيد كذلك من عدة مشاريع، وسيتم إنجاز مشروع ابتدائية بحي عدل بمبلغ 450 مليون سنتيم، وقد خصص غلاف مالي قدر بـ 4 ملايير سنتيم لتهيئة نفس الحي، كما تتم عملية تهيئة مدرسة حسيبة ,2 حيث فاقت الأشغال نسبة 10 بالمائة.
أما بخصوص النقل على مستوى حي بن نور، قال رئيس البلدية أنه كان هناك ناقل من الخواص يعمل على مستوى خط زرالدة وبوفاريك مروراً بحي سيدي بن نور، لكنه توقف لمشاكل مالية، وطمأن المواطنين بأن الحلول ستأتي قريبا، وأضاف بأنه سيتم فتح سوق جواري جديد سيذهب لصالح تجار السوق السوداء، كما استفاد حي حدادو من ملحقة إدارية جديدة، كونه يبعد بمسافة 12 كلم عن البلدية وتكلفته بلغت ملياري سنتيم، أما حي داودي، فستتم عملية تهيئة طرقاته، نفس الشيء بالنسبة لدوار سيدي عبد الله.

يطالب سكان 15حي مويار ببلدية الأبيار، السلطات المحلية بالتدخل لإنجاز قنوات الصرف الصحي بعدما أبدوا تخوفا كبيرا من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه المستعملة، علما أن قنوات الصرف الصحي تم إنجازها من طرف السكان وبطريقة عشوائية.
وصرح السكان أن السلطات المحلية، بالرغم من أنها على علم بهذه الوضعية غير اللائقة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء أمام الخطر المحدق بالسكان منذ استقرارهم بهذا الحي منذ عقود، وأضاف أحدهم أن حوالي 80 بالمائة من قنوات الصرف الصحي وضعت بطريقة عشوائية وبعيدة كل البعد عن معايير ومقاييس البناء، حيث لجأ إلى نصبها السكان بطريقتهم الخاصة وبواسطة ميزانية من أموالهم الخاصة، ليشرعوا بعد ذلك في وضع مخطط كان يفتقر إليه الحي، وبدون خبرة، ليكتشف بعد ذلك السكان احتمال تسرب المياه القذرة من الأنابيب واختلاطها بالمياه الصالحة للشرب، كون هذه الأخيرة تم نصبها هي الأخرى بطريقة عشوائية ومن مصاريفهم الخاصة.كما اشتكى السكان من الانقطاعات المتكررة للماء والغاز، نظرا للأعطاب المتفاوتة التي تعرفها، خاصة مع بداية انطلاق أية أشغال خاصة المتعلقة بتهيئة طرقات الحي التي وصفها السكان بالعشوائية، لاسيما بعد عملية الحفر التي تمت منذ أكثر من شهرين، مطالبين من المسؤولين المحليين الاهتمام بهذه الوضعية، ولعل ما زاد من متاعب السكان هو اضطرارهم لجلب الماء من الأحياء المجاورة على غرار السكالة، يحي فرادي وعين الباردة.
إضافة إلى انتشار النفايات وما ينجرّ عنها من حشرات وحيوانات ضالة، وقد أرجع هؤلاء تراكم القمامات بالحي خاصة بالجهة العليا لحي مويار إلى طريقة الرمي العشوائي التي يعتمدها البعض، غير مبالين بما يترتب عنه من انتشار الأمراض التي يكون ضحيتها الأطفال الصغار.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)