- توزيع 500 مسكن اجتماعي قريبا
تحل الذكرى الخامسة عشرة للزلزال الذي هز الأرض تحت أقدام سكان ولاية بومرداس اليوم، حيث يتواصل على قدم وساق تنفيذ تدابير ميدانية مكثفة لهدم ومحو آخر المخلفات والشواهد الناجمة عن هذه الكارثة والمتمثلة في السكنات الجاهزة (الشاليهات) بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية لذلك. وبدأت عملية إزاحة آخر معالم هذا الزلزال إثر الالتزام الكامل للسلطات العمومية ووفق أجندة محددة مددت إلى نهاية 2018 بعدما أعاقت بعض العراقيل السير الحسن للعملية بدل إتمامها نهاية 2017 منها على وجه الخصوص تعثر بعض ورشات إنجاز السكنات الموجهة للترحيل لأسباب موضوعية تتعلق أهمها، وفقا لما أوضحه والي الولاية، عبد الرحمن مدني، بتأخر دفع المستحقات المالية لمؤسسات الإنجاز وبتعثر تمويل عمليات التهيئة الخارجية. انطلقت عملية تفكيك وهدم 14.927 بيت جاهز ب95 موقعا عبر 28 بلدية من الولاية بعد تنصيبها في الأول لإيواء منكوبي الزلزال ليعاد توزيعها فيما بعد في إطار اجتماعي بتاريخ 26 ديسمبر 2016 من بلدية أولاد هداج بغرب الولاية، ومست العملية حينها نحو 500 شالي. واعتبر والي الولاية بأن عملية إزاحة الشاليهات التي تحولت بمرور السنوات إلى عبء ثقيل بعد تدهور حالتها وتشويهها للمنظر العام نظرا لوقوعها بمناطق حساسة وجميلة هي بمثابة الالتزام والتحدي الكبير الذي تم رفعه بكل حزم ويجري تحقيقه ما أمكن في الآجال المحددة. وبغرض الإسراع والرفع من وتيرة إنجاز الأشغال المتبقية لتسليم السكنات (نحو 9.800 وحدة سكنية) الموجهة لإعادة الإسكان في آجالها ولتفادي أي تأخير في عمليات الهدم والترحيل المبرمجة والتي تجري وسط ترحاب كبير من المعنيين ومن عموم سكان الولاية، تم تنصيب لجنة ولائية مختصة تضم كل المعنيين لمتابعة العملية عن كثب. وتم تقريبا وفق البرنامج الذي سطر وعمل به طيلة سنة 2017 وإلى اليوم القيام بثلاث عمليات هدم شهريا حيث تم إثر ذلك القضاء على ما يزيد عن 7000 شالي وإعادة اسكان ما يزيد عن 6800 عائلة في سكنات اجتماعية لائقة ما يعادل نحو 35.000 نسمة على أساس 5 أفراد في العائلة والمسكن الواحد. واستكملت عملية الهدم تماما الي حد اليوم ب18 موقعا عبر بلديات الولاية منهم 13 بلدية أصبحت خالية تماما منها ويتعلق الأمر بأولاد هداج وخميس الخشنة وسي مصطفى وبن شود وحمادي وتاورقة وبغلية وبرج منايل والناصرية وبومرداس ولقاطة ويسر وأولاد موسى وتبقى 15 بلدية معنية بعملية هدم الشاليهات. وتم استرجاع من خلال عمليات الترحيل وهدم هذه الشاليهات إلى حد اليوم عقارات مهمة مساحتها تفوق ال200 هكتار من مجمل مساحة 800 هكتار أنجزت عليها مجمل هذه الشاليهات. وسمحت هذه العقارات المسترجعة بتثبيت برامج سكنية في مختلف الصيغ مع التجهيزات المدمجة منها نحو 8.400 مسكن في صيغة (عدل) أو البيع بالإيجار ضمن برنامج 2013 و البرنامج التكميلي 2017 و1.787 مسكن عمومي، إيجاري مسجلة ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014 و1.120 وحدة سكنية ترقوية مدعمة مسجلة ضمن البرنامج الخماسي 2010 / 2014.
القضاء على 11 ألف شالي في 5 جويلية القادم
سيرتفع عدد السكنات الجاهزة (الشاليهات) التي يتم القضاء عليها نهائيا عبر بلديات ولاية بومرداس بحلول تاريخ 5 جويلية 2018 إلى نحو 11.000 وحدة من مجمل نحو 15.000 شالي منصب إذا توفرت الاعتمادات المالية الموجهة لتهيئة الأحياء السكنية الموجهة لإعادة الإسكان والتي يجري إنجازها بالقرب من مواقع الشاليهات حسب والي الولاية. والعملية تسير بشكل جيد، يقول الوالي، الذي أكد أن العدد المذكور من الشاليهات التي يرتقب القضاء عليها هي في المتناول إلا في حالة قوة قاهرة تحول دون تسليم مشاريع السكنات اللائقة المبرمجة الموجهة لإعادة إسكان المرحلين تتعلق على وجه الخصوص بتوفر الاعتمادات المالية لإتمام عمليات التهيئة الخارجية للأحياء السكنية المسلمة. واستنادا لذات المسؤول، تحتاج عمليات التهيئة الخاصة بالأحياء الجديدة الموجهة لإعادة الإسكان إلى اعتمادات مالية تناهز ال600 مليون دج ومن أجل التقدم إلى الأمام وفي انتظار رصد هذه الاعتمادات المالية، يتم حاليا القيام برصد أغلفة مالية مجزأة مركبة لإنجاز ما أمكن من أشغال التهيئة بشكل تدريجي إلى غاية الانتهاء منها كلية.
توزيع 500 مسكن اجتماعي قريبا
استفادت ولاية بومرداس منذ سنة 2013 وإلى اليوم من برنامج سكني طموح يضم إنجاز زهاء ال12.000 وحدة سكنية ضمن صيغتي السكنات الاجتماعية، الإيجارية والهشة موجهة للقضاء على السكنات الجاهزة وزعت على معظم بلديات الولاية. ويضاف إلى هذا البرنامج السكني الهام الذي لا يزال قيد الإنجازي وسلم ووزع أزيد من نصفه في إطار عمليات إعادة إسكان قاطني الشاليهات تكفل الدولة بإنجاز وتسليم برنامج سكني استعجالي يضم 8.000 وحدة وجهت خصيصا لإعادة إسكان منكوبي الزلزال حيث تم إلى حد اليوم تسليم مجمل البرنامج السكني المبرمج يبقى منه زهاء ال500 وحدة فقط تسلم قريبا في نفس الإطار. وتم التكفل في إطار هذا البرنامج السكني الأخير (8000 وحدة سكنية) بنحو 7000 عائلة منكوبة تهدمت سكناتها، مصنفة في الخانة الحمراء، بإعادة إسكانها في هذه السكنات مع الإشارة إلى أن قرابة ال3300 عائلة أخرى، في نفس الخانة، منحت لها إعانات مالية مباشرة من أجل إعادة بناء سكناتها المهدمة ذاتيا أو اقتناء سكنات جديدة. تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن بلديات الولاية التي تحصي مواقع للشاليهات ولم تستفد من حصص لإنجاز مشاريع سكنية موجهة للقضاء على الشاليهات يجري التكفل بها، حسب ما صرح به الوالي، من خلال تمكينها من الاستفادة من سكنات يجري إنجازها في بلديات أخرى عبر كل الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال
المصدر : www.alseyassi.com