14 خبيرا لمعالجة معطيات خمسة فروع

تدعم قطاع الفلاحة والتنمية الريفية أمس بمرصد وطني للفروع الفلاحية والصناعات الغذائية، أعده المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي بالتنسيق مع خبراء من فرنسا وإيطاليا، في إطار تنفيذ مشروع توأمة يدخل ضمن مخطط تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وأكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد، فضيل فروخي بأن المرصد سيكون أداة فعالة لاتخاذ القرارت ومراقبة مدى نجاعة البرامج الإنمائية التي تطلقها الوزارة، ليدعم عمل نظام ضبط عملية إنتاج وتسويق المنتجات واسعة الاستهلاك مع مراقبة الأسعار العالمية للمنتجات الغذائية المستوردة.وقد تم الإعلان عن انطلاق عمل المرصد خلال فعاليات ملتقى "اختتام مشروع التوأمة" الذي دام 24 شهرا وخصص له غلاف مالي يقارب 1,170 مليون أورو، وهو ما سمح بتنظيم 450 دورة تكوينية أطّرها خبراء من فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وبولونيا، مع تنظيم 6 ملتقيات علمية لصالح 200 إطار تابعين لمختلف مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الغرفة الوطنية للفلاحة، الدواوين الفلاحية، بالإضافة إلى المعاهد التقنية المتخصصة في البحث العلمي الموجه لقطاع الفلاحة.وحسب تصريح الأمين العام للوزارة، فإن أهمية المشروع تكمن في أنه سيعطي ايجابات دقيقة لكل انشغالات المهنيين واستفادوا من معلومات وبيانات يتم تحليلها من طرف خبراء تم تكوينهم لهذا الغرض على ضوء تجارب خبراء أوربيين، كما أن ارتفاع الإنتاج الفلاحي إلى 132 مليون قنطار يستوجب اليوم إيجاد جهاز فعال لتحسين تسويق المنتوج ومرافقة المهنيين لتحسين النوعية تلبية لطلبات السوق الوطنية وحتى الدولية مستقبلا.وردا على أسئلة الصحافة، توقع فروخي أن يكون المرصد وسيلة فعالية لتسهيل عملية الحصول على الاعتماد بالنسبة لمنتجات التمور، زيت الزيتون، التين المجفف التي تنوي الجزائر تصديرها بكميات كبيرة للسوق العالمية في وقت قياسي.من جهته، أكد المدير العام للمعهد الوطني للبحث الزراعي السيد، فؤاد شحات عن تخصيص 14 خبيرا من المعهد لتسيير المرصد في انتظار رفع عددهم إلى 25 خلال الأشهر القليلة القادمة، على أن يتم التوقيع على عدة اتفاقيات مع المركز الوطني للسجل التجاري وفرق مراقبة التجارة عبر كل الولايات لضمان جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تخص مجال التسويق، على أن يتم استقبال البيانات الخاصة بمجال الإنتاج من مديريات الفلاحة عبر جميع ولايات الوطن.كما تطرق شحات إلى التحضير لاتفاقية يتم التوقيع عليها مع الديوان الوطني للإحصاء بهدف تبادل البيانات والأرقام وتحيينها بالنسبة للقطاع الفلاحي، على أن يتم تجهيز مقر المرصد بكل التجهيزات الضرورية الخاصة بعملية الأرشفة الإلكترونية، مع ضمان ربطه عبر شبكة الانترنت مع جميع المصالح الفلاحية عبر ال 48 ولاية.وبخصوص كيفية التأكد من مصداقية المعلومات التي تصل إلى أعوان المرصد، صرح المسؤول الفرنسي المكلف بالمشروع السيد، لوران فيات ل "المساء" أن الموضوع تم مناقشته في عدة لقاءات مع المسؤولين الجزائريين، ليتم الاتفاق على إطلاق تجربة نموذجية بثلاث بلديات عبر التراب الوطني لمطابقة المعطيات التي يتم جمعها من المصالح الفلاحية بصور يتم التقاطها عبر الأقمار الصناعية، ليتم التأكد من المساحات الفلاحية ونوعية الإنتاج الفلاحي.أما عن سبب اختيار خمسة فروع يعالجها المرصد في بداية عمله، ويتعلق الأمر بكل من القمح، زيت الزيتون، الحليب، التمور والبطاطا، أشار لوران إلى أن الأمر يخص بالدرجة الأولى اهتمامات وزارة الفلاحة التي تسهر على الرفع من قدرات إنتاج القمح والحليب للرد على طلبات السوق، وتعاني من عجز في عملية تخزين وتسيير فائض الإنتاج بالنسبة للبطاطا والتمور.