الجزائر

13 شهراً من الإبادة في غزّة



13 شهراً من الإبادة في غزّة

حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 43391 شهيداً 
13 شهراً من الإبادة في غزّة


ب. م / وكالات
أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أمس الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 43.391 شهيدا و102.347 مصابا وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) علما أن العدوان الإرهابي الصهيوني يدخل غدا الخميس شهره الربع عشر حيث عاشت غزة على مدار الشهور الـ13 السابقة إبادة متواصلة.
وأشارت السلطات الصحية إلى أنه لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب عدم استطاعة طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 43.374 فلسطينيا وإصابة 102.261 آخرين جراء حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة ضد المدنيين في القطاع للشهر الـ13 على التوالي.
ويواصل الكيان الصهيوني مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزّة.


خيارات إسرائيل بعد حظر الأونروا 
تعيش إسرائيل حالة من التردد وعدم اليقين بشأن البدائل الممكنة لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة وذلك بعد حظرها عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وحسب المقال الذي نشرته الكاتبة عيناف حلبي في صحيفة يديعوت أحرونوت فإن انسحاب الأونروا يثير مخاوف حقيقية من حدوث فوضى إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
وتسلط الكاتبة الدرزية الإسرائيلية الضوء على الخيارات الصعبة لإسرائيل لاستبدال الوكالة التي توظف 13 ألف شخص في غزة كما أنها تشكك في مدى فاعلية الحكومة الإسرائيلية في توزيع المساعدات على مئات الآلاف من النازحين وتشير إلى عدد من السيناريوهات البديلة التي تحمل مخاطر وتحديات خاصة بها.


الفوضى المحتملة
تصف حلبي -في مقالها- سيناريو الفوضى بوصفه أكثر السيناريوهات الواقعية التي قد تحدث في حال انسحاب الأونروا من غزة. وتشير إلى أن هنالك أكثر من 600 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر الدخول ولكن يبدو أن توقف الأونروا عن العمل قد يضعف الجهود ويحول دون توزيعها بشكل منتظم وفعال مما يعرض النازحين لمخاطر عديدة خاصة مع تأخر هذه المساعدات في المستودعات.
وتضيف حلبي أن انسحاب الأونروا سيترك فراغا لا يسهل ملؤه إذ تنقل عن أحد النازحين قوله: إن الفوضى في التوزيع تزداد سوءا يوما بعد يوم فعديد من المساعدات تباع في الأسواق بينما يحصل النازحون فقط على بقاياها .
ومع انسحاب الأونروا دعمت إسرائيل بعض المنظمات الإنسانية الأجنبية لسد الفراغ منها المطبخ المركزي العالمي الذي قتلت إسرائيل 7 من موظفيه في غارة على سياراته في أفريل الماضي.
وقالت الكاتبة إن عددا من هذه المنظمات يواجه تحديات كبيرة بسبب الظروف الأمنية التي تعوق نشاطها وعدم قدرتها على سد كافة الاحتياجات.
وأشارت إلى منظمات أخرى مثل النداء الإنساني في المملكة المتحدة التي توزع الطرود الغذائية عن طريق موظفيها من سكان غزة بالإضافة إلى منظمة أنيرا الأمريكية التي توزع الطعام المطبوخ على النازحين في المواصي وخان يونس فضلا عن استمرار عمل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) التي توزع المساعدات عن طريق متطوعين أتراك وسكان غزة.
ولكنها لا تنسى أن تشير إلى التهديدات الأمنية خصوصا القصف الإسرائيلي الذي يجعل حياتهم في خطر حقيقي ويدفعهم للمغادرة كما تتجاهل سعي إسرائيل لإضعاف حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال استهداف شخصياتها التي كانت تقوم بدور مهم في تنسيق توزيع المساعدات.
وتلفت الانتباه إلى أن بعض المنظمات تعترف بأن عددا من المواد يذهب بالفعل إلى الأسواق مما يبرز عجز المنظمات عن توفير الأمن اللازم في عملية التوزيع.
وبالإضافة إلى المساعدات المستمرة التي تدخل غزة يقدم تحالف من 6 دول بانتظام مساعدات جوية إلى غزة. وتقوم طائرات من الأردن ومصر والولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا وفرنسا بإسقاط المساعدات التي تتكون عادة من مغذيات ووجبات جاهزة للأكل.
ولم تثبت هذه الطريقة فعاليتها إذ قُتل عدد كبير من النازحين بإلقاء المساعدات مباشرة على خيامهم.


الحكومة العسكرية
وحسب الكاتبة فإن أحد الخيارات المطروحة على طاولة الحكومة الإسرائيلية هو إقامة حكومة عسكرية مؤقتة تتولى من خلالها القوات الإسرائيلية مسؤولية توزيع المساعدات.
ولكن هذا الخيار يواجه صعوبات كبيرة أبرزها التكلفة الهائلة المقدرة بـ5 مليارات شيكل سنويا (نحو 1.33 مليار دولار) بالإضافة إلى المخاطر الأمنية الكبيرة التي قد يتعرض لها الجنود إذ إن الاحتكاك اليومي مع سكان غزة سيعرضهم للخطر ويضعهم في مواجهة مباشرة مع السكان .
كما ترى حلبي أن هذا الخيار قد يؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل مما قد يجعل من الصعب عليها تطبيق هذا السيناريو خصوصا أن المجتمع الدولي غالبا ما يعارض إقامة حكومات عسكرية على أراض محتلة.
وتقول حلبي إن إسرائيل جربت خيار التعاون مع العشائر والعائلات الكبيرة في غزة كبديل آخر ولكنها تؤكد أن هذه الجهود لم تصل إلى نتائج ملموسة بسبب تهديدات حركة حماس التي تنظر إلى هذه الخطوات على أنها محاولة لزرع نفوذ إسرائيلي بطرق ملتوية .
وفي حين تتجاهل حلبي أن عددا من وجهاء العشائر رفضوا التعاون مع إسرائيل من تلقاء ذاتهم فإنها تعتبر أن هذه العشائر عائلات إجرامية أحيانا حيث إنها مدججة بالسلاح وتتمتع بنفوذ كبير مما قد يجعل منها شريكا صعب التعامل معه حسب الكاتبة.


ليس هناك أي بديل للأونروا
ندد تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بقرار سلطات الاحتلال الصهيوني الخاص بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين )الأونروا).
وقال غيبريسوس في فيديو نشر عبر منصة إكس دعوني أكون واضحا حيث ليس هناك ببساطة أي بديل للأونروا مضيفا أن هذا الحظر لن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة سكان غزة وزيادة خطر تفشي الأمراض.
وأشار إلى أن الوكالة تقدم يوميا آلاف الاستشارات الطبية وتقوم بتطعيم مئات الأطفال مضيفا أن العديد من الشركاء في المجال الإنساني يعتمدون على شبكات (الأونروا) اللوجستية لإدخال الإمدادات إلى غزة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن موظفي (الأونروا) الذين عملت معهم وكالته كانوا محترفين متفانين في مجال الصحة والمجال الإنساني يعملون بلا كلل من أجل مجتمعاتهم في ظل ظروف تفوق كل تصور .
ويأتي ذلك بعدما تلقت الأمم المتحدة إخطارا من سلطات الاحتلال بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع الأونروا عام 1967 التي تنظم عملياتها الإغاثية بغزة والضفة الغربية.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)