جددت أزيد من 120 عائلة مقيمة بشارع طرابلس ببلدية حسين داي، نداءها إلى السلطات المحلية والولائية لاحتواء الوضع نتيجة خطر الانهيار المفاجئ للعمارات المشيدة منذ الحقبة الاستعمارية، والمصنّفة من قبل المصالح التقنية للبلدية ضمن الخانة الحمراء.
أبدى قاطنو العمارات الآيلة للسقوط استياءهم الشديد جراء معاناتهم في صمت، في ظل غياب تام للمسؤولين المحليين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الانتقال للحي والاستماع إلى انشغالاتهم، يضيف أحد القاطنين في اتصال هاتفي ب"الشروق" أن خطر سقوط أجزاء من أسقف العمارة يهدد حياتهم، نتيجة التشققات والتصدعات التي ألحقت بالعمارات منذ زلزال ماي 2003، ولم يتم إلى غاية كتابة هذه الأسطر احتواء الوضع.
وأكد محدثونا أن الأوضاع تسير في تأزم دون التفاته من الجهات الوصية، بسبب هشاشة الجدران والتشققات التي تعرف تسربا لمياه الأمطار شتاء، مما ينذر بكارثة بشرية من شأنها قبرهم تحت الأنقاض، في حال انهيار أي جزء من البناية في أية لحظة دون سابق إنذار، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار من أسقف السطوح، مما نجم عنه حدة في نسبة الرطوبة المخلفة ورائها أمراض الربو والحساسية، بالإضافة إلى تسرب المياه القذرة عبر مجاري قنوات الصرف الصحي المهترئة.
وأمام جملة المشاكل وغياب المسؤولين المحليين، تنتظر العائلات من الجهات الوصية التدخل قبل وقوع الكارثة، على رأسها والي ولاية العاصمة، خاصة وأن الكتابات المتكررة والشكاوى لم تسفر بأية نتيجة ايجابية، بل بقيت معلقة وحبيسة الأدراج إلى اجل غير مسمى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com