الجزائر

12 بالمائة من الجزائريين مصابون بالسمنة



كشف محمد تومي، المدير التنفيذي للفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، عن أن 12 بالمائة من سكان الجزائر يعانون السمنة، مشيرا إلى أن هذا المعدل مرشح للارتفاع، نظرا للنظام الغذائي الذي يتبعه المواطن الذي ابتعد كثيرا عن الروتين الصحي، مؤكدا في نفس الصدد، على أن أمراضا أخرى قد يثيرها عامل السمنة، لاسيما السكري.حذر المتحدث من ارتفاع هذه النسبة، لاسيما في أوساط الأطفال والشباب الذين يسجلون نسبة 15 بالمائة، في حين أن 50 بالمائة تمس فئة النساء، موضحا أن الآثار الوخيمة للسمنة أكثر خطورة من السمنة في حد ذاتها، يقول "السمنة أصبحت تمثل اليوم مشكل صحة عمومية في الجزائر ومختلف دول العالم، وقد تتسبب لهم في أمراض أخرى، على غرار أمراض القلب ومرض السكري".
قال المدير التنفيذي بأن السمنة راجعة إلى ضعف الوعي الصحي وغياب ثقافة استهلاكية سليمة وصحية، لاسيما الأكل في المطاعم السريعة، ومختلف أنواع المأكولات المعلبة والأخرى الغنية بالسكريات والدهون، فضلا عن الأطباق التقليدية التي يحذر من استهلاك العديد منها بصفة متكررة، بسبب احتوائها على كمية كبيرة من النشويات، الدهون وكذا السكريات.
أشار المتحدث إلى أن نمط الأكل الذي بات معتمدا منذ الصغر هو ما يساهم بشكل كبير في تفاقم هذا المشكل، حتى وإن لم تظهر أعراض السمنة في السنوات الأولى من عمر الطفل، إلا أنه سوف يكبر على تلك الثقافة ويصبح من الصعب التخلي عن مجموع العادات المكتسبة، التي أرجع المتحدث مسؤولية تبنيها للأولياء، موضحا أنها للأسف وجبات سريعة مشبعة بالزيوت ومملحة، على غرار أكياس "الشيبس" والشكولاطة والعصائر والمشروبات الغازية، ناهيك عن غياب الأنشطة الرياضية والمكوث لساعات أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر، موضحا أنها كلها مشاكل تتفاقم حدتها مع مرور السنوات، لتسبب للطفل مستقبلا أمراضا عضوية عديدة، كآلام المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل صحية أخرى.
من جانب آخر، أوضح محمد تومي أن هناك تسارعا ملحوظا في انتشار السمنة عند الأطفال، ويرجع السبب فيها إلى تغيّر نمط العيش عند العائلات الجزائرية، التي كانت سابقا تولي اهتماما خاصا بما يتناوله الأطفال، بعيدا عن تلك الأطعمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما تشعر الفرد بالإشباع دون مد جسمه بأية منفعة، بل عكس ذلك، تضره وتجعله يعاني أعراضا أخرى، فكان الأولياء قديما يقدمون أطعمة بسيطة لكنها مفيدة للصحة، ودعا في هذا الخصوص إلى استبدال "اللمجة" بأكل صحي، كالفاكهة أو الحليب بمشتقاته كالأجبان والزبدة وبعض المكسرات والشوفان، التي قال بأنها غنية بالفيتامينات التي تمد جسمه بمنافع وتقيه من الإصابة بمختلف الأمراض، لاسيما السمنة التي تجر أعراضا صحية أخرى أكثر خطورة.
❊نور الهدى بوطيبة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)