12 انفجارا يهز دوما والمحتجون يقطعون طرقا في دمشق

تميز الوضع العام في سوريا، يوم أمس الذي صادف دخول قرار وقف إطلاق النار الأممي شهره الثاني، بارتفاع ملحوظ في حدة المواجهات بين المعارضة والأجهزة الأمنية للنظام.
حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عديدة من تنسيقيات الثورة والهيئة العامة للثورة السورية، فإن الوضع بمدينة دوما كان داميا، حيث سمع دوي اثني عشر انفجارا قويا تبعتها أصوات الرشاشات.
وبمحافظة دير الزور نقل عن لجان التنسيق بأن انفجاراً كبيراً سمع في حي العمال، تبعه إطلاق نار كثيف في شارعي بورسعيد والهجانة، فيما تواصل القصف المدفعي على معرة النعمان بإدلب، وفي حماة شنت قوات الأمن حملة دهم واعتقالات، كما تحدثت الأنباء عن قصف عنيف استهدف المجمعات السكنية في الحراك بدرعا، وقد جاء هذا التطور بعد ورود أخبار عن انشقاق أعداد كبيرة من العسكريين عن وحداتهم.
وضمن التطورات الميدانية، سجل كذلك وقوع مواجهات بين منشقين والجيش النظامي في مدينة حماة، وامتدت هذه المواجهات إلى العاصمة دمشق التي شهدت بها منطقة السيدة زينب اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر، دون ورود أخبار عن مخلفاتها. وبوسط العاصمة تمكن المحتجون من قطع الطرقات في حيي المجتهد والميدان، وهو مؤشر على أن الخناق بدأ يشتد على الرئيس بشار الأسد. وعن الحصيلة النهاية لهذه المواجهات، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 15 شخص، هم خمسة مدنيين وتسعة جنود ومنشق، كما توفي شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها منذ أيام، كما عثر على جثتين لشابين أحدهما كان مفقودا، أما الثاني فكان موقوفا لدى الأجهزة الأمنية، وهو ما يوحي بأنه مات بعد التعذيب، حسب ما ذكره المرصد.
من جهتها، أعلنت السلطات السورية عن مقتل تسعة من جنودها، أربعة منهم قتلوا في استهداف العربة التي كانت تقلهم، وقد سجلت الحادثة بقرية حنتوتين بريف إدلب.