الجزائر

12 ألف عائلة تعرقل مشروع إعادة تهيئة وتوسيع مقابر العاصمة



12 ألف عائلة تعرقل مشروع إعادة تهيئة وتوسيع مقابر العاصمة
حل أزمة دفن الموتى باسترجاع عقارات النقاط المرحلةتواجه السلطات الولائية ضغطا كبيرا بعد إحصاء 12 ألف عائلة متوزعة على أطراف المقابر، والتي لم تستفد لحد الساعة من سكنات لائقة خلال 16 عملية متتالية، الأمر الذي دفع بمئات العائلات إلى التعبير عن سخطها بسبب سياسة التهميش المنتهجة في حقها، في ظل إعطاء الأولوية لسكان الأقبية والسطوح والأحياء القصديرية والشاليهات وغيرها.لم تستوعب 12 ألف عائلة القاطنة داخل المقابر المتواجدة بعاصمة البلاد، سياسة التهميش المتواصل بحقها في نيل شقق تحفظ كرامتهم، خاصة بعد تأكيدات المسؤول الأول عن عاصمة البلاد على تخليصهم من حياة البؤس والشقاء التي رافقتهم طيلة 20 سنة على الأقل، بعد أن تم التنسيق مع مؤسسة تسيير المقابر، في ظل الاجتماع الذي جمع المسؤول الأول عبد المالك سلال ومسؤولي الولاية، حيث أمر بإعادة تحسين وتوسيع المقابر وتخليصها من السكنات الفوضوية المترامية على جوانبها، ومنع التوسع على حساب المساحات التي تشغلها، وهي التعليمة التي اعتبرتها العائلات بمثابة الفرج الذي سيخلصهم من متاعب سكنات البؤس.وتتساءل العائلات عن تاريخ منح زوخ كوطة معتبرة في ظل الوعود التي بقيت حبيسة الأدراج، أم أن الأمر يستلزم حسبها الخروج للشارع وغلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية لجلب انتباه المسؤولين.ولم تهضم عشرات العائلات التي تقطن في عدد من الأحياء المتواجدة داخل المقابر إقصاءها المستمر من عمليات إعادة الإسكان التي تجري حاليا بالولاية، حيث صدموا بعد إعلامهم بأنهم غير معنيين بالعملية التي تجري حاليا، خاصة وأنهم في حاجة ماسة إلى السكن، وهو الأمر الذي دفع بالبعض منهم للتوجه إلى مقرات الدوائر، منها 12 عائلة التي رفضت الخروج من دائرة الحراش أول أمس، دون تقديم سبب الإقصاء الذي تمارسه الجهات المعنية في حقهم، متسائلين: هل الدور إلا على الأحياء التي تعيق المشاريع الولائية فقط؟ وعبرت العائلات ل”الفجر” عن التهميش المتواصل خاصة وأن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا، في ظل الوضعية المعيشية الصعبة نتيجة ظروف السكن غير اللائقة المحيطة بها داخل المقبرة المظلمة، في وضعية سكنية تنم عن حياة بدائية، إذ أن مساكنها هي أشبه بجحور الجرذان منها إلى مأوى للبشر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)