1100 قضية مطروحة على المحاكم بالولاية تتعلق بالأحداث التفكك الأسري وراء 74 قضية اعتداء جنسي وجسدي على القصر بوهران

كشفت مسؤولة بمصلحة حماية الطفولة بوهران عن تسجيل، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية الشهر الفارط، ما مجمله 74 قضية اعتداء جنسي وجسدي على الأطفال القصر من الجنسين،وتعد أكبر حصيلة تم تسجيلها شهر ماي الفارط بمعدل 12 قضية اعتداء.فتحت مصالح أمن الولاية تحقيقات ميدانية للوقوف عند الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة، في الوقت الذي تقرب أولياؤهم إلى ذات المصالح الوصية مرفوقين بأبنائهم لتقديم شكاوي نتيجة الأضرار التي لحقتهم، فيما يبقى العديد من الأولياء يتفادون الفضيحة، خاصة بالنسبة للإناث، وهي القضايا التي أصبحت تقف عندها المحاكم يوميا لأطفال أعمارهم تتراوح بين 08 و15 سنة.وأوضحت بعض الجمعيات المهتمة بشؤون الطفولة وحمايتها أن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال أخذت منعرجا خطيرا في المجتمع في ظل إهمال الوالدين لأبنائهم، خاصة ظاهرة الطلاق التي رمت بظلالها على الطفولة بعد تشردهم في الشوارع، وهو الوضع الذي باتت تعيشه العديد من طرقات وسط المدينة التي تحولت إلى ملجأ لإقامة الأطفال المتشردين الذين هربوا من بيوتهم والتحقوا بالشوارع.. فجرفهم تيار الجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات والعديد من الممنوعات.. إلى جانب الاعتداءات والسرقة، في الوقت الذي أصبحت المحاكم بمجلس قضاء وهران سنويا تعالج أزيد من 1100 قضية خاصة بقضايا الطفولة. فيما سجلت مصالح الحماية المدنية العثور على العديد من جثث الأطفال تعرضوا لاعتداءات من طرف عصابات مجهولة.  الطفولة وضعا مزريا بعدما حُرمت من براءتها، ولعل غياب الاهتمام أكثر بالطفولة والظروف الاجتماعية الصعبة وغلاء المعيشة.. كلها عوامل جعلت البراءة ضحية، خاصة الذين اندمجوا في عالم الشغل مبكرا.م.زوليخة