الجزائر

11 وزيرا في زيارة لمعسكر


11 وزيرا في زيارة لمعسكر
عرفت ولاية معسكر , خلال العام 2014 الذي نودعه , نشاطا وزاريا مكثفا , حيث استقبلت 11 وزيرا ,بدءا بالوزير الأول عبد المالك سلال في بداية جانفي , الذي خص الولاية ,ببرنامج تكميلي للتنمية ,برخصة مالية مبلغها 3070 مليار سنتيم , لتمويل 38 مشروعا موزعا على 10 قطاعات ,بما فيها برنامج للتنمية البلدية , و انتهاء بوزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة السيدة مونية مسلم , التي وقفت بنفسها على النقائص التي يعاني منها قطاعها , مرورا بوزراء قطاعات هامة, كالأشغال العمومية(الوزير السابق والحالي) , و الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات و التجارة , والتربية الوطنية ,و الرياضة,و والعمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ,و الموارد المائية , و التكوين و التعليم المهنيين . وكل هؤلاء أشرفوا على تدشين أو وضع حجر الأساس لمرافق ومنشآت تخص قطاعاتهم , علما أن أربعة وزراء آخرين كانوا منتظرين خلال هذا العام غير أنهم أجلوا زياراتهم إلى موعد لم يحدد , يتعلق الأمر بالتعليم العالي و البحث العلمي والفلاحة والتنمية الريفية والسكن و العمران والمدينة والنقل ...و هي قطاعات عرفت نموا جليا بفضل برامج التنمية في الخماسي المنصرم كما استقبلت الولاية المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للعصرنة و الأرشيف و الوثائق بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية ,المدير العام لبنك الفلاحة و التنمية الريفية و المدير العام للصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية , والرئيس المدير العام لمجمع الإسمنت الصناعي الجزائري "جيكا" ,و غيرهم من المسؤولين المركزيين الذين سمحت زياراتهم , بإبراز المنجزات التي حققتها الولاية في مختلف المجالات و التي استعرضتها التغطيات الصحفية في آنها عقب هذه الزيارات مباشرة . غير أن حصاد هذا العام لم يقتصر على المكاسب فقط , لأن المطالب هي الأخرى ما زالت تفرض نفسها و تؤشر بشكل أو بآخر أن الاستثمارات المخصصة للتنمية لا تراعي الأولويات الملحة , أو أنها لا توزع التوزيع الذي يضمن لها النجاعة المطلوبة .***رغم كثرة المكاسب , قائمة المطالب تظل طويلةو بغض النظر عن الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن جراء التقاء عدة مناسبات في فترة زمنية قصيرة نسبيا , "رمضان و العيدان والدخول المدرسي و الجامعي و التكوين المهني ", مما جعل الأسعار تلتهب , وتحافظ على ارتفاعها لأكثر من 4 أشهر مما استنزف القدرة الشرائية لشريحة اجتماعية واسعة من محدودي الدخل ,الذين راحوا يبحثون عن وسيلة للحصول على المساعدة الاجتماعية التي تخصصها الدولة للفئات الاجتماعية الهشة . و قد تجلى ذلك في الضغط على طلب قفة رمضان و منحة التمدرس و المحفظة المدرسية , و ما يتمخض عن توزيع هذه الإعانات من استياء و تذمر المحرومين منها الذين يلجأون أحيانا إلى الاحتجاج المصحوب بالاستحواذ عنوة على المساعدات كما حدث بالنسبة لقفف رمضان في عدة بلديات , و نفس الاحتجاجات تخص منحة التمدرس ومحفظة التضامن المدرسي ,و قد تمتد إلى أضحية العيد إن توسعت مبادرات بعض الجمعيات الخيرية التي تحاول توفير الأضاحي أو اللحوم للعائلات المعوزة .***ندرة البطاطا صنعت الحدثبغض النظر عن هذه الأمور , فإن السنة الجارية لهذا العام تميزت بنقص في مادة البطاطا في الأسواق رغم وجود أكثر من 200ألف قنطار منها في المخازن , مما رفع سعرها عند باعة الخضر إلى 90 دج , لتخرج بذلك من قائمة مشتريات محدودي الدخل , دون أن يتمكنوا من استبدالها بالبقول الجافة كما كانوا يفعلون عندما كانت أسعار هذه الأخيرة رخيصة ... كما ساهم انتشار وباء الحمى القلاعية قبيل الدخول الاجتماعي في خلق مشاكل لمربي الماشية لمحدودية حصة اللقاحات المخصصة للولاية ,و كذا لغلق الأسواق ومنع نقل الماشية , الأمر الذي خلق اضطرابا في تسويق الأغنام , دفع ثمنه المواطن الباحث عن أضحية العيد عبر الزرائب و المداشر , في غياب أسواق للماشية على مستوى 39 بلدية بالولاية .***خدمات إدارية لا ترقى إلى مستوى فخامة البناياتعلى مستوى الخدمات الإدارية , ينبغي الاعتراف بالجهد المبذول في مجال بناء المقرات الإدارية و تجهيزها بأحدث المعدات , غير أن نظرة الإداري إلى المواطن و طريقة معاملته له , بقيت هي نفسها لم تتغير , و ظلت شوائب عديدة تميز الخدمات المقدمة للمواطنين خلافا لما يسمعه هؤلاء من الوزراء و المسؤولين السامين , إذ مازال قاصدو دار البلدية بعاصمة الولاية , من أجل استخراج بطاقة الإقامة , أو شهادة الحالة العائلية , أو من أجل التصديق على الوثائق , يوجهون نحو ملحقات إدارية , يتطلب الانتقال إليها استئجار سيارة أجرة , و الغريب في الإجراء أنه أبعد الضغط عن مقر رئيسي واسع , وسلطه على ملحقة إدارية أشبه بخم دجاج ؟ . هذا فضلا عن استمرار حالات إدارية عالقة , لم تعالجها السلطات المركزية , كقضية "المواطن بدون إقامة" أي الذي شطبت إقامته في بلدية و يفرض عليه القانون إثبات إقامته 6 أشهر في البلدية التي رحل إليها ليحصل على شهادة أو بطاقة إقامة , رغم حاجته إلى مثل هذه الوثيقة فورا لنقل أبنائه المتمدرسين , و كحالة المغتربين الذي أنجزوا سكناتهم في الوطن ,و يقدمون الوثائق المطلوبة قانونا للحصول على ذات البطاقة , لكن لا تمنح لهم بحجة أنهم مغتربون . و كإشكالية الكتابات الهامشية التي تغفلها التطبيقات المعلوماتية في شهادات الحالة العائلية , مما حول بعض المتزوجين الذين أصبحوا أجداد إلى عزاب . كما أن ندرة مطبوعات رخص السياقة , ما زالت تقلق المواطنين سواء المحصلين منهم على هذه الرخصة حديثا أو المضطرين إلى تجديدها علما أن التجديد مازال يتطلب شهادة لتحديد فصيلة الدم , و كأن هذه الفصيلة تتغير كل 10 سنوات عند الجزائريين ؟ . نقائص مشابهة تعرفها قطاعات إدارية واجتماعية أخرى كقطاعات الضمان الاجتماعي و صندوق التقاعد و البنوك و البريد ...و التي لم تراجع أساليب تعاملها مع المواطنين سواء من حيث تقليص الوثائق التي تطلبها مصالحها أو من حيث سرعة تقديم الخدمة , فملف التقاعد مثلا ما زال يحتاج إلى عشرات الوثائق, و تعويضات الأدوية و المنح العائلية ما زالت تعاني من الوتيرة البطيئة في المعالجة , و طلب دفتر صكوك بريدية يحتاج هو الآخر إلى شهور لتلبيته ...ظواهر اكتظاظ الأقسام , في بعض المؤسسات التربوية , و عدم استقرار الأساتذة الجدد القادمين من ولايات أخرى لحاجتهم إلى سكن ,و إضراب عمال المصالح الاقتصادية بقطاع عمال التربية , و اضطراب الدخول الجامعي الذي تم قبل أن يكمل الطلبة الجامعيين امتحاناتهم الاستدراكية , و حرمان إدارة الضرائب لبعض الطلبة من جدول عدم الخضوع للضريبة الخاصة بأوليائهم , بحجة أن الولي مدين لهذه الإدارة , و قضايا كثيرة من هذا النوع ما زالت تنغص حياة المواطن إلى جانب المنغصات المزمنة , كنقص الماء و أزمة السكن , و معضلة البطالة التي تقول الأرقام الرسمية أنها محصورة في 08,22 % فقط , و هي نسبة لا تعكس على وجه الدقة حجم طلبات العمل المتراكمة لدى وكالات التشغيل المحلية . كما أن انطلاق الموسم الفلاحي كان هذا العام في غياب الغرفة الفلاحية التي لم تتمكن من انتخاب مجلس إدارة جديد بسبب صراعات بين أعضائها المنتخبين ...و ينبغي ان نتوقف هنا لتعذر جرد و إحصاء كل النقائص التي شابت السنة المنقضية بولاية معسكر , مع التأكيد على أن***إيجابيات و جهود لتحسين الأوضاع الإيجابيات و الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع , كانت أكبر وأكثر .إذ تعد السكنات التي وصلها الغاز الطبيعي و الإنارة الريفية بالآلاف ,و أنفقت مئات المليارات لعصرنة النسيج العمراني بعدة بلديات و خاصة عاصمة الولاية , مليارات أخرى لإنشاء أقطاب حضرية جديدة بالمحمدية ,سيق, معسكر , مطمور ,تيزي ووادي الأبطال , و الشروع في إنجاز 24000مسكن من مختلف الأنماط ,ووضع أكثر من 26 ألف تجهيز هاتفي من نوع "أمسان" ,وتجديد شبكة الري الفلاحي بالمحيطين المسقيين هبرة وسيق , و الشروع في ربط الولاية بتحويلات "مشروع الماو "للتموين بماء الشرب , و انطلاق أشغال منفذ معسكر إلى الطريق السيار شرق غرب على مسافة 43كلم .ولا ننسى حدث الانتخابات الرئاسية التي زكى خلالها سكان الولاية رئيس الجمهورية بأكثر من 93 %من الأصوات المعبر عنها .و زيادة على العديد من التظاهرات الوطنية و الجهوية , الرياضية منها و الثقافية و الاقتصادية ,احتضنت معسكر الملتقى الدولي حول التصوف بمشاركة ممثلي 11 دولة عربية و إسلامية . و ملتقى آخر حول الوقف و مصطلحاته بحضور باحثين أجانب . كما استقبلت الولاية وفدا أمريكيا في إطار اتفاقية التوأمة بين عاصمة الأمير و مدينة الكادر الأمريكية . و في مجال التعاون الفلاحي زار وفد من خبراء الاتحاد الأوروبي معسكر لمساعدة منتجي الزيتون في منطقة سيق , على تثبيت تسمية "سيقواز" للزيتون الذي تنتجه جهتهم , تمييزا له عن أنواع الجهات الأخرى قصد تثمينه حق ثمنه في الأسواق المحلية أو الدولية .و نأمل المزيد من الإنجازات و المكاسب خلال العام الجديد .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)