الجزائر

11 سنة تمر على المصالحة الوطنية



11 سنة تمر على المصالحة الوطنية
لم تكن عبارات السلم والمصالحة التي رددها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ 16 سنة مجرد كلمات تضمنتها خطابات رئيس للدولة بقدر ما كانت رسم لتجربة واضحة وجريئة وصريحة المعالم وضعت قواعد لسياسة أعادت السلم والامن للجزائر التي كانت تتخبط داخل دائرة عنف دموي كان يحصد عشرات الضحايا كلّ يوم، بل وتعدت نتائجها الإيجابية ذلك لتصبح ذات تميز إقليمي وقاري ودولي يرافق حضور الجزائر في أهم المحافل الدولية، تحولت بذلك لتجربة رائدة محل اهتمام كل دول العالم للوقوف في وجه الإرهاب الذي صار ظاهرة عالمية وقفت أمامها أقوى الدول في العالم راكعة وغير قادرة على السيطرة على أمنها وإستقرارها. جئتكم رسول حب و سلام من منا لا يتذكر عفا الله عمّا سلف باسم الشعب الجزائري عبارة رددها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمرات عديدة في خطاباته ، انّ الجزائر تناديكم بجراحها و أمواتها و ضحاياها ، أنا جئت رسول حب و سلام ، أتعهد أمام الله أنّني قادر على إخماد نار الفتنة ، كانت آنذاك عبارات ووعود السلم والاستقرار حلم يراود كل جزائري، اليوم في 29 سبتمبر 2016 وبعد 11 سنة من تطبيق ميثاق السلم والمصالحة التي جاء بها رئيس الدولة تحول الحلم إلى حقيقة، وأوفى بوتفليقة بوعده وحقق للجزائر والجزائريين السلم ، وذلك بعد أن وضع الشعب الجزائري ثقته في حامل هذه المبادرة ، سائما من العيش وسط اخبار الموت وانعدام الامن وغياب السلم فيما أصبح يعرف بالعشرية السوداء التي كانت ظلاما حالك السواد في تاريخ الجزائر . وجسّد الشعب الثقة التي وضعها في رئيس الجمهورية بالاستفتاء على مثياق السلم والمصالحة الوطنية قبل 11 سنة و كان ذلك في ال 29 سبتمبر 2005 الذي حظي بالموافقة بنسبة 97 بالمائة ليتحول بعد ذلك الى قانون تمّ الشروع في تنفيذه في ال 28 فيفري 2006 . و تضمن القانون موادا تنصّ على العفو و اجراءات اجتماعية و كان من بين أهمّ نتائجه قطع الطريق أمام التدخل الاجنبي و التدويل و اطلاق سراح عديد المساجين و أهمّها عودة السلم و الامن حيث أصبح الجزائري يتنقل من تيسة الى مغنية في أي وقت دون أن يخاف كما وعد بذلك رئيس الجمهورية في احدى خطبه. ففي مثل هذا اليوم من سنة 2005، صوت الشعب الجزائري بالاجماع على السلم و الاستقرار . إن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سمح للجزائريين طي صفحة العشرية السوداء التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الجزائرين ومهدت لحقبة جديدة في تاريخ البلاد من خلال عودة الأمن والاستقرار ولم الشمل والتركيز على التنمية الشاملة، خصوصا الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد. . الجزائر نموذج في تسوية الأزمات الأمنية سلميا اصبحت الجزائر نموذجا في تسوية الازمات الامنية سلميا دون اي تدخل اجنبي ، في ظل التوتر الامني والاقليمي الذي تعيشه بعض الدول حيث ساهمت الجزائر من خلال تجربة المصالحة الوطنية في ترويج هذه الاخيرة كفكرة الى الدول المتضررة امنيا، وتعترف المجموعة الدولية بأهمية المقاربة الجزائرية واسهامها في الاستراتيجية العالمية لمكافحة الارهاب حيث تحضى الجزائر بإشادة دولية ، باعتبارها أصبحت بلدا مصدرا للأمن والسلم والاستقرار في العالم ، واصبحت الكثير من الدول تنادي بتطبيق السلم من خلال المصالحة والعفو عن الجرائم و الاخذ بعين الاعتبار التجربة الجزائرية و نجاحها في طي صفحة العشرية السوداء. أبواب العفو لا تزال مفتوحة للمغرر بهم وكانت وزارة العدل قد أكدت معالجة كل الملفات المتعلقة بميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي تدخل في الاختصاصات القضائية لوزارة العدل والتي تتعلق بانقضاء الدعوى العمومية واستفادة الأشخاص المعنيين بإجراءات العفو وكذا استفادة المفقودين وذوي الحقوق من الأحكام المصرحة بالوفاة ومن المساعدة القضائية، فيما ميثاق السلم مازال ساري المفعول وأن الأبواب مفتوحة أمام كل المغرر بهم. كما اشارت إلى أن الأمر رقم 01/06 المتعلق بتنفيذ ميثاق السلم والمصالحة، تضمن مجموعة من الإجراءات لصالح فئة المفقودين حيث يعتبرهم ضحايا المأساة الوطنية و يمنح ذوي حقوقهم حق استصدار الأحكام المصرحة بالوفاة وفق إجراءات و آجال أسهل و أقصر و الاستفادة من المساعدة القضائية بقوة القانون. حيث تسخر لهم كل خدمات الموثقين من أجل إعداد الفرائض دون أي تكاليف، ليتوجهوا بعد استكمال الملفات إلى اللجنة الولائية التابعين لها للحصول على التعويضات التي ينص عليها القانون، حيث أن معالجة ملفات المفقودين مستمرة باستمرار إصدار الأحكام المصرحة بالوفاة . أحزاب و منظمات جمعوية وحقوقية تؤكد أن المصالحة كانت الخيار الأمثل أجمعت العديد من الأحزاب الناشطة في الساحة السياسية وفعاليات المجتمع المدني و الاسرة الحقوقية أن المصالحة الوطنية تعتبر أهم وأعظم إنجاز عرفته الجزائر خلال الثلاثين سنة الأخيرة.، و جاء الثناء على القرار التاريخي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أدرك مكمن الخلل الامني وعالجه كرسول للسلم . الأفلان : المصالحة من أكبر الإنجازات في تاريخ الجزائر قال القيادي البارز في جبهة التحرر الوطني بعجي أبو الفضل إن المصالحة الوطنية هي ذكرى عزيزة على كل الجزائريين باعتبارها من أكبر الإنجازات في تاريخ الجزائر كما أنها تحسب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي طور و أنضج مسار الوئام المدني الذي جاء به في 1999 الذي قضى على الإرهاب و داوى الجراح. وأضاف أبو الفضل المصالحة باتت مدسترة في الدستور الجديد واصبحت جزء لا يتجزء من تاريخ الجزائر، ونحن كحزب متجذر في الامة نقف معه لأنه جاء كحد فاصل بين المأساة الوطنية و الإنفراج السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي ويعتبر القيادي البارز في الأفلان ان السلم هو السبيل الوحيد للتطور لذلك يجب استذكار تجربة المصالحة و تطبيقها في كافة مناحي الحياة و ذلك حتى لا تعاد اخطاء الماضي في الجزائر من جهة أخرى يرى محدثنا أن ثمار المصالحة الوطنية واضحة للعيان و لا ينكرها الا جاحد حيث لا يمكن بناء اقتصاد و دفع عجلة التنمية بدون أمن ،و هو ما تحقق في الجزائر بفضل حسن تقدير و تدبير الرئيس بوتفليقة و نظرته الإستشرافية التي أوصلت الجزائر لما هي عليه الآن من أمن و مضي في طريق الإزدهار . الأرندي : المصالحة محور تدور حوله حياة الجزائريين قال المكلف بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شيهاب في تصريح ل السياسي إن المصالحة الوطنية هي أكبر إنجاز عرفته الجزائر خلال الثلاثين سنة الأخيرة ،كما أنها المبادرة السياسية الأكثر رواجا في بلادنا ما جعلها تتحول إلى ميثاق يقتدى به في معالجة الأزمات الأمنية عبر العالم ، ناهيك عن الثمار المحققة داخل الوطن أين ينعم الجزائريون بالأمن و الاستقرار بفضل القرار التاريخي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة . و أضاف صديق شيهاب الرئيس بوتفليقة لم شمل الجزائريين الذين التفوا حول المصالحة و ضمدوا جراح العشرية السوداء بما فيها من سفك دماء و هتك أعراض لينطلقوا صوب غد مشرق تحت قيادته الرشيدة ، و باتت المصالحة الوطنية –يقول القيادي البارز في الأرندي - محورا أساسيا في المجتمع الجزائري تدور حوله كل مجالات حياة الجزائريين، فلا ديمقراطية و لا تنمية و لا ازدهار بدون سلم و استقرار و هكذا تصنف المجتمعات المتقدمة . حمس : بوتفليقة عرف من أين تنطلق الجزائر قال القيادي البارز في حركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي في تصريح ل السياسي إن قانون المصالحة الوطنية يعتبر خطوة تاريخية ويبقى كنقطة انعتاق من مسار دموي إلى مسار تصالحي للم شمل الجزائريين ، وجاء نتيجة لتوجه و جهود الجزائر لمعالجة الأزمة الأمنية و الإرهاب. و أضاف سعيدي في الصدد: الرئيس بوتفليقة جاء في سنة 1999 مدركا للأولويات و أيضا عارفا من اين تنطلق الجزائر حيث أن مواجهة الإرهاب لا يكون بالكل الامني و هو ما عمل به عبد العزيز بوتفليقة و أصاب ومنه يقول رئيس مجلس الشورى الأسبق في حركة حمس عادت الجزائر إلى الواجهة و حققت الإنطلاقة في جميع الميادين و استعادت وجهها المشرق و مكانتها الدولية مستدلا في السياق بإجتماع منظمة أوبك في الجزائر و الذي يدل على أنها باتت بفضل المصالحة شريكا دوليا ذا مصداقية فاين كنا و أين أصبحنا بعد المصالحة يقول محدثنا . حزب الكرامة : بوتفليقة عالج الخلل الأمني كرسول للسلم قال رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو في تصريح ل السياسي إن المصالحة الوطنية هي أساس نعمة الأمن الذي تنعم به بلادنا، فلولا هذا المشروع الذي أقره الرئيس بوتفليقة و احتضنه الجزائريون لما استقرت الأوضاع في الجزائر لذلك يقول محدثنا لابد من تعزيز تثمين هذا الإتجاه الذي رمم الجبهة الداخلية المفككة و إعطاء فرصة أخرى لمن لم يستفيدوا من الميثاق . و أضاف بن حمو تجربة المصالحة معترف بها عالميا و نحن كأحزاب و مجتمع مدني مطالبون بالإلتفاف حولها لأنها أيضا أنعشت مختلف الجوانب الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و حيا محدثنا بالمناسبة مجهودات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عرف مكمن الخلل الأمني و عالجه كرسول للسلم و ساهم في محو أثار العشرية السوداء و ساهم في استعادة الجزائر لوجهها المشرق و مكانتها الرفيعة اقليميا و دوليا. أحمد قادة : المصالحة الوطنية أنهت حقبة الإرهاب الأعمى قال رئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية قادة أحمد في تصريح ل السياسي ، إن المصالحة تجربة جزائرية رائدة في معالجة الازمات الامنية وتحقيق السلم و الإستقرار المستدام ،و هي الآن بعد 11 سنة من إقرارها أساس أيضا للتنمية في مختلف مناطق الوطن. و أضاف قادة احمد المصالحة الوطنية أنهت حقبة الإرهاب الأعمى في الجزائر بمبادرة من الرئيس بوتفليقة الذي حقق وعده في 1999 بالقضاء على الفتنة، وجعل هذه المقاربة معتمدة في مناطق النزاع عبر العالم . و دعا ممثل التنسيقية، إلى تنبيه الأجيال القادمة التي لم تشهد آلام المأساة الوطنية ولم تذق طعم مرارتها، إلى ضرورة التضحية والترفع ودفن الأحقاد وتضميد الجراح، مبرزا أن دسترة المصالحة الوطنية كمرجعية دستورية لفك الخلافات مستقبلا هي نظرة استشرافية من طرف رئيس الجمهورية لجعل البلد في مأمن عن كل المخاطر مستقبلا. وحيّا محدثنا في السياق المجهودات التي تقوم بها مختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي للذود عن الوطن . حقوقيون: نص الميثاق كرس السلم و الوئام في البلاد أكد المحامي مروان عزي في خرجات عديدة أن المصالحة الوطنية نجحت بدليل أنه خلال عشر سنوات من دخولها حيز التطبيق لم يسجل أية تصفية حسابات ولا انتقامات بين الأشخاص المتورطين في الأعمال الإرهابية والضحايا. كما أن ميثاق السلم و المصالحة الوطنية لم يقص أي أحد و ذلك بشهادة رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الانسان الاستاذ فاروق قسنطيني، الذي أكد أن ذلك يفسر انضمام المجتمع الجزائر برمته لهذا النص الذي كرس السلم والوئام في البلد . والمصالحة الوطنية - حسب قسنطيني- كانت جزائرية جزائرية لم يتدخل فيها أي طرف أجنبي كان و دخلت في قلوب المواطنين الجزائريين كلهم بفضلها رجع الامن والمصالحة الوطنية تكفلت بكل الضحايا بدون استثناء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)