107 مليار دينار قيمة المشاريع الممولة من صندوق الزكاة غلام الله يؤكد مشاركة 200 عارض في صالون القرض الحسن

أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله عن استفادة أكثر من 4400 شاب وشابة في 48 ولاية من الوطن من القرض الحسن في إطار صندوق الزكاة، مفيدا بان قيمة المشاريع التي تم تمويلها من سنة 2004 إلى 2011 تقدر ب 107 مليار دج، و مؤكدا بان العديد من القروض تم استرجاعها من قبل المستفيدين .
شكل الصالون الوطني للقرض الحسن الذي اشرف على افتتاح فعالياته أمس الوزير غلام الله بقصر المعارض بالصنوبر البحري «صافكس» محطة هامة لتقييم المشاريع التي استفاد منها الشباب في إطار صندوق الزكاة من خلال القرض المصغر، بعد مرور قرابة 10 سنوات من إنشاء هذا الجهاز.
و أكد المسئول الأول على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن صندوق الزكاة منذ إنشائه سنة (2003 ) استفاد منه أزيد من 2 مليون مواطن من فئة المعوزين والمحتاجين. وأضاف أن هذا الجهاز استطاع أن يحقق آمال الكثير من الشباب العاطل عن العمل بتخصيص جزء من أموال الزكاة لتمويل المشايع المصغرة، التي أعطت نتائجها من خلال ما يعرضه المشاركون في هذه التظاهرة، و التي تزامنت والاحتفال بخمسينية الجزائر، مشيدا في هذا الإطار بالدور الذي تلعبه المساجد من خلال نشاطها التحسيسي التضامني، بحث الناس على المبادرة بإخراج زكاة أموالهم بشكل جماعي منظم.
و بعد أن طاف الوزير في مختلف أجنحة العرض واستماعه إلى العراقيل التي يواجهها المستفيدون الذي يريد البعض منهم توسيع نشاطه لكن قيمة القرض المحددة ما بين 30 إلى 50 سنتيم لا تكفي لتجسيد مشروعه، و كذا مشكل المحلات لإقامة نشاطاتهم، أكد الوزير انه سيتم الاستجابة لهذه الانشغالات.
وأبدى بعض العارضين الذين اقتربت منهم «الشعب» خلال تغطيتها للحدث استحسانهم لهذه المساعدة التي يقدمها صندوق الزكاة من خلال القرض المصغر لفائدة الشباب البطال منهم السيدة سعودي فتيحة، التي استفادت من 30 مليون سنتيم لإقامة ورشة خياطة وطرز تقليدي ،و هي تشغل معها 12 فتاة.
و نفس الانطباع رصدناه عند بقية العارضين منهم صاحب مؤسسة بن خليفة علي لإنتاج عسل النحل المصفى الذي استفاد من قرض حسن وهو يمارس هذا النشاط وقد استطاع أن يخلق منصب شغل له ولغيره.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا الصالون الذي يدوم يومين، يشارك فيه قرابة 200 عارض، ينشطون في 6 قطاعات: الخدمات، الفلاحة، التجارة، الإنتاج، الصناعة والصناعة التقليدية والمهن الحرة، غير أن الملاحظ هو أن هذا المؤسسات الصغيرة الناشطة في هذا المجال الأخير قد أخذت حيزا كبيرا من أجنحة العرض، و يعود ذلك حسب العارضين إلى قيمة القرض.
حياة / ك