الجزائر

100 يوم من حرب الإبادة على غزة



❊ المجازر الصهيونية أسقطت عائلات بكاملها من سجّلات الحالة المدنيةمرت، أمس، مئة يوم على بدء العدوان الصهيوني الهمجي على غزة في السابع أكتوبر المنصرم، ما أسفر عن أكثر من مئة ألف شهيد وجريح ومفقود، منهم 23 ألفا و968 شهيد، 60 ألفا و582 مصاب، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية للقطاع النازف، ليكتشف العالم بأسره أبشع جرائم ضد الإنسانية، جرائم غير مسبوقة فاقت بشاعتها جرائم النازية بمحاولة محو الشعب الفلسطيني واستهداف كل ما يمكنه من البقاء على قيد الحياة، وبينت وحشية الكيان المدعم من دول اكتشف الرأي العام وجهها الحقيقي الخفي وراء قناع مزين بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
في اليوم المئة، تحوّلت غزة إلى خراب، جراء حرب الإبادة التي أسقطت عائلات بكاملها من سجّلات الحالة المدنية وتسبب في تسجيل ألاف اليتامى، الأرامل، المعاقين، والمصابين بصدمات نفسية لا تمحوا السنين أثارها، فلم يبق من أحياء كاملة سوى الأطلال، وحتى المرافق الصحية وأماكن اللجوء لم تنجوا من هذا العدوان الهمجي حيث تم تدمير ما لا يقل عن 23 مستشفى، الأمر الذي أدى الى انهيار المنظمة الصحية وسط ارتفاع حصيلة الجرحى الذين يحتاجون لعلاج وتكفل طبي.
قال المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان إن نحو مائة ألف فلسطيني باتوا في عداد الشهداء والمفقودين والجرحى في اليوم ال100 لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، مشيرا إلى أن إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 31.497 فلسطيني، مؤكدا أن 28.951 من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الصهيونية على قطاع غزة هم من المدنيين أي ما نسبته 92 بالمائة تقريبا من إجمالي الضحايا، بمن في ذلك 12.345 طفل، 6.471 امرأة، بالإضافة إلى 295 عامل في المجال الصحي، 41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحافي، فيما أصيب 61.079 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وأبرز المرصد الأورو متوسطي أن أرقامه تشمل - بالإضافة إلى إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية - أعداد آلاف الضحايا ممن ما يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة ومضى على وجودهم هناك أكثر من 14 يوما، بما يشير إلى فرص عدم نجاتهم وفقدانهم بشكل نهائي، في الوقت الذي لا تزال هنالك مئات الجثامين الهامدة في الشوارع والطرقات، يتعذر انتشالهم بسبب هجمات الاحتلال المستمرة، لم يتم حتى الآن حصرهم وإدراجهم ضمن عدد الضحايا بشكل نهائي.
كما أفاد المرصد بأن نحو مليون و955 ألف فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم ومناطق سكناهم في قطاع غزة دون توفر ملجأ آمن لهم، أي ما نسبته 85 بالمائة من إجمالي سكان القطاع، في الوقت الذي دمر فيه القصف المستمر نحو 69.700 وحدة سكنية بشكل كلي و187.300 وحدة سكنية بشكل جزئي، مما يحرم النازحون قسرا من العودة إلى ديارهم من الناحية الواقعية والقريبة المدى.
وأوضح أن الكيان الصهيوني يتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة بما يشمل حتى الآن استهداف 320 مدرسة، 1.671 منشأة صناعية، 183 مرفقا صحيا من بينهم 23 مستشفى و59 عيادة، 92 سيارة إسعاف، 239 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 170 من المقار الصحافية والإعلامية.
وقال إن الكيان الصهيوني يصر على تصعيد هجماته التي يستهدف فيها المدنيين الفلسطينيين بشكل عمدي، وتوسيع رقعتها الجغرافية لتطول كافة مناطق قطاع غزة متسببة بالنزوح القسري للغالبية العظمى من السكان، وتركهم دون تأمين أي مراكز للإيواء تتوفر فيها مقومات الحياة والأمان، بما ينتهك أكثر قواعد القانون الدولي العرفية منها والمكتوبة، إلى الحد الذي يصل إلى ارتكاب الانتهاكات الجسيمة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب التي تصب جميعها في إطار تنفيذ الكيان الصهيوني لجريمة الإبادة الجماعية ضد القطاع وسكانه.
وذكر المرصد أن الكيان الصهيوني انتهك بشكل صارخ التزاماته إزاء أحكام القانون الدولي الإنساني التي تقضي بحظر الإضرار بالممتلكات "كوسيلة وقائية" ومنع تدمير الممتلكات لتحقيق الردع حتى في حالات الضرورة العسكرية.
وجدد المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى تحقيق دولي في الانتهاكات الموثقة منذ بدء الكيان الصهيوني هجماته العسكرية على غزة والعمل لإنهاء حالة الحصانة والإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال، بمن في ذلك المسؤولين عن جرائمه وتقديم جميع مصدري الأوامر ومنفذيها إلى العدالة ومحاسبتهم بما يضمن إنصاف الضحايا وتعويضهم.
واستشهد أمس ككل يوم منذ بداية الابادة عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة غارات شنتها طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الصهيوني الحربية على مختلف المناطق في قطاع غزة، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل تواصل هذه الجريمة ضد الانسانية من طرف كيان غاشم يهدف للقضاء نهائيا على الشعب الفلسطيني بدعم من الدول التي تسمي نفسها بالعالم الديمقراطي الحر وظلت تتغنى بشعارات حقوق الانسان والقانون الدولي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه تم انتشال 50 شهيدا عقب قصف منزل بصاروخين على الأقل يؤوي عددا من العائلات في حي الدرج المكتظ بالسكان وسط مدينة غزة على رؤوس ساكنيه. كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون بقصف مدفعي على حيي الصبرة والزيتون بالمدينة.
كما استشهد أكثر من 30 فلسطينيا في جنوب القطاع جراء غارات استهدفت المنازل وسط وشرق مدينة خان يونس أغلبهم من الاطفال والنساء. واستشهد أيضا 23 فلسطينيا على الأقل بعد استهداف منزلين وسط مدينة رفح ومركبة في الطريق الغربي من المدينة غالبيتهم من النازحين.
بينهم 200 امرأة و355 طفل.. اعتقال 5875 فلسطيني من الضفة الغربية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إجمالي عدد المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني من الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في أكتوبر الماضي بلغ 5875 شخص. ذكر النادي في بيان له أن حملات الاعتقال لم تستثن أيا من الفئات بمن في ذلك النساء والأطفال، مشيرا إلى أن عدد النساء اللواتي تعرضن للاعتقال بلغ نحو 200، فيما تجاوز عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال حتى نهاية ديسمبر الماضي 355 طفل.وذكر البيان أن سلطات الاحتلال أصدرت أكثر من 2856 أمر اعتقال إداري منذ السابع من أكتوبر الماضي، ووصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال لأكثر من 3290 وهي النسبة الأعلى منذ عام 1987.
وأضاف أنه على صعيد معتقلي قطاع غزة ما زال الاحتلال يواصل الإخفاء القسري بحق المعتقلين ويرفض الكشف عن أي معطيات بشأن مصيرهم أو أعدادهم الدقيقة وأماكن احتجازهم.وبلغ إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر الماضي 8800 معتقل.
في "يوم التحرك العالمي" من أجل غزة.. أكثر من 400 ألف شخص يتظاهرون في واشنطن
تظاهر عشرات الآلاف من الناشطين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس، في إطار "يوم التحرك العالمي" للمطالبة بوقف فوري للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ورفضا للدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.
ورفع المتظاهرون الذين قدر عددهم بأكثر من 400 ألف شخص الأعلام الفلسطينية وارتدى العديد منهم الكوفية الفلسطينية في مسيرة تضامنية في اليوم المائة من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.وهتف المتظاهرون ب"وقف إطلاق النار الآن"، بينما حملوا لافتات وملصقات كتب عليها "فلسطين حرة" و«أوقفوا الحرب على غزة" وكذا "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية".وعلى مقربة من البيت الأبيض حث متحدثون الرئيس الأمريكي جون بايدن على إنهاء الدعم العسكري والمالي للكيان الصهيوني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)