الجزائر

100‭ ‬مليون دولار مداخيل صادراته‮ ‬


‬ يسعى مركب الحديد والصلب‮ ‬توسيالي‮ ‬،‮ ‬الكائن مقره ببلدية بطيوة شرق ولاية وهران،‮ ‬إلى الانخراط ضمن سلسلة النشاطات الصناعية التي‮ ‬تراهن على البروز في‮ ‬الحلقة التي‮ ‬تخطو خطوات متقدمة في‮ ‬مجال تصدير المنتوجات الوطنية خارج مجال المحروقات‮.‬ ويعد المركب،‮ ‬الذي‮ ‬نتج عن عملية استثمارية أنجزت من قبل متعامل تركي،‮ ‬والتي‮ ‬وفرت لها السلطات الجزائرية مختلف التسهيلات لتطوير الإنتاج وولوج عالم التصدير لبلوغ‮ ‬الأسواق العالمية في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬أحد النماذج التي‮ ‬برزت بغرب البلاد في‮ ‬مجال تنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات،‮ ‬بعد أن حقق هذا المركب خلال‮ ‬2019‮ ‬نتائج اقتصادية مهمة،‮ ‬لاسيما في‮ ‬ظل التدابير الموضوعة لمرافقة وتسهيل نشاط التصدير عبر الموانئ،‮ ‬وهو النموذج الذي‮ ‬ثمنه منتدى الاعمال الذي‮ ‬جمع متعاملين اقتصاديين جزائريين وأتراك بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي‮ ‬قام بها الرئيس التركي،‮ ‬رجب طيب أردغان،‮ ‬الى الجزائر‮.‬ وتتماشى هذه الديناميكية التي‮ ‬يرسمها مركب الحديد والصلب ببطيوة مع التحديات التي‮ ‬ترفعها الدولة لتنويع الصادرات خارج مجال المحروقات،‮ ‬بهدف تعزيز المداخيل من العملة الصعبة وتطوير الاقتصاد المستحدث للثروة واستحداث مناصب الشغل‮. ‬وقد مكنت الاستراتيجية،‮ ‬التي‮ ‬بلورها مركب‮ ‬توسيالي‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬إطار ترقية استثماراته التي‮ ‬تطورت مع الوقت لتشكل قطبا للصناعة الحديدية شرق وهران من تدعيم نشاط التصدير،‮ ‬محققا بذلك نحو‮ ‬100‮ ‬مليون دولار من مداخيل صادراته من مختلف أنواع الحديد،‮ ‬مثلما أبرزه عضو مجلس إدارة المركب ألب توبكيوقلي،‮ ‬علما أن‮ ‬2019‮ ‬كانت بمثابة سنة الانطلاقة الفعلية لنشاط التصدير ل‭ ‬توسيالي‮ . ‬ويضيف مدير التجارة الخارجية ومتابعة الاستثمارات لذات الشركة،‮ ‬عزي‮ ‬رمزي،‮ ‬في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬أنه تم خلال السنة المنصرمة تصدير‮ ‬131‮ ‬ألف طن من حديد البناء نحو مختلف الدول،‮ ‬منها‮ ‬75‮ ‬ألف طن من حديد البناء إلى الولايات المتحدة الأمريكية و50‮ ‬ألف طن أخرى من نفس المنتوج إلى كندا و3‮ ‬ألاف طن من حديد البناء و3‮ ‬ألاف طن من الأنابيب الحلزونية إلى بلجيكا انطلاقا من مينائي‮ ‬وهران ومستغانم‮. ‬واستأنفت الشركة نشاط التصدير منذ الأيام الأولى من السنة الجارية،‮ ‬التي‮ ‬يتوقع القائمون على المركب أنها ستكون‮ ‬واعدة‮ ‬في‮ ‬هذا الجانب،‮ ‬لاسيما وأنه تم خلال الأسبوع المنصرم تصدير‮ ‬3‭.‬050‮ ‬طن من حديد البناء نحو ميناء شيرناس ببريطانيا عبر ميناء مستغانم،‮ ‬على أن تتبعها عملية مماثلة مع نهاية الشهر الجاري‮ ‬تعنى بتصدير زهاء‮ ‬3‭.‬500‮ ‬طن من الأنابيب الحلزونية نحو ميناء لواندا‮ (‬أنغولا‮) ‬انطلاقا من ميناء مستغانم،‮ ‬مثلما أشار إليه عزي،‮ ‬مضيفا أن أفاق التصدير لهذه السنة تتوقع وصول المواد الحديدية للمركب نحو وجهات دولية أخرى‮.‬ وثمن المتحدث الظروف التي‮ ‬تسير في‮ ‬ظلها عمليات التصدير،‮ ‬لافتا إلى ضرورة انتهاز المستثمرين في‮ ‬الجزائر للشروط المحفزة والمشجعة للاستثمار والتصدير‮. ‬وجدير بالتذكير،‮ ‬أن المركب قد شرع في‮ ‬نشاط التصدير في‮ ‬نوفمبر‮ ‬2018‮ ‬من خلال أول شحنة مشكلة من‮ ‬10‮ ‬ألاف طن من حديد البناء نحو ميناء هيوستن‮ (‬الولايات المتحدة الأمريكية‮) ‬انطلاقا من ميناء وهران‮. ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬وفي‮ ‬إطار عمليات تطوير الاستثمار لهذا المركب الذي‮ ‬يطمح إلى تحقيق العديد من المكاسب على‮ ‬غرار الدفع والمساهمة في‮ ‬احداث نسيج للمناولة الصناعية كامتداد لهذا القطب الصناعي،‮ ‬يتم حاليا انجاز ناقل آلي‮ ‬من المركب إلى ميناء أرزيو على مسافة تقدر بحوالي‮ ‬11‮ ‬كلم سيكون عمليا شهر أوت القادم،‮ ‬وفق ما أشار إليه المتحدث،‮ ‬مبرزا أن هذا المشروع المنجز في‮ ‬إطار الشراكة مع مؤسسة ميناء أرزيو سيسمح باستقبال لأول مرة في‮ ‬الجزائر ناقلات المعادن بطاقة‮ ‬200‭.‬000‮ ‬طن‮. ‬كما سيتيح الرصيف المخصص للمنتجات الحديدية الجاري‮ ‬تجسيده بميناء أرزيو الرفع من وتيرة التصدير للمركب،‮ ‬يضيف عزي،‮ ‬موضحا أن هذه العملية من شأنها تشجيع تجسيد مشاريع مماثلة بمينائي‮ ‬وهران ومستغانم،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يساهم في‮ ‬تعزيز شروط تطوير نشاطات التصدير بهذه الموانئ،‮ ‬على حد قول المتحدث‮.‬
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)