100 عارض منهم 50 أجنبيا حضروا الفعاليات صالون الصناعات يفتقد للرسميات رغم طابعه الدولي

افتقد صالون الصناعات في طبعته الـ5، والمُفتتح أمس بقصر المعارض بالعاصمة، لكل أشكال الرسميات خلال التدشين رغم حضور 50 شركة أجنبية بحسب المنظمين.وبالرغم من اتخاذ الصالون للصبغة الدولية، وبحضور 100 عارض في الإجمال، إلا أن الصالون لم يعرف تدشينا رسميا، ما أثار حفيظة العارضين الذين تساءلوا خلال دردشة جمعتنا بهم، عن سرّ هذا التعامل، وكذا عما إذا كان الإهمال وعدم الاهتمام بلغ هذه الدرجة، ما يوحي إليهم بأن الصالون يفتقد للدولية وحتى الوطنية، واعتبروه مجرد لقاء مصغر يجمعهم بنظرائهم من العارضين الأجانب، مع استقبال بعض الزوار القادمين لزيارة معرض السيارات الصناعية، الذي تدور فعالياته هذه الأيام أيضا، في نفس المكان، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، واختلفت وجهات النظر لدى العارضين حول الصالون، ومنهم من امتعض من الجانب الإشهاري ومنهم من استنكر غياب السلطات خلال الافتتاح، ومنهم من اتهم المؤسسة بالتخاذل، رغم أن ذات المؤسسة تحركت، وبحسب بيان صحفي، فكان من المنتظر أن يُدّشن الصالون وزير الصناعة والاستثمار، غير أن الانشغالات حالت دون ذلك.وعن مجريات الصالون تحدث إلينا بعض العارضين، من الجزائر وبعض الأجانب أيضا، حيث تأسف الكثير منهم عن تأخر ثقافة الصالونات وعدم ترقيتها لإيصال المواطن بمختلف الفعاليات والشركات المحلية والأجنبية، وتعريفه بالمنتوج والصناعات المتوفرة، وتأسفوا أكثر من نقص الإشهار وتراجع مستوى الأداء في مثل هذه الفعاليات، لاسيما في ظل المنافسة التسويقية المفروض من الخارج على حساب المنتوج المحلي أو الموّطن هنا بالجزائر. وفيما يتعلق بالتركيز من ناحية العرض، فقد لاحظنا حضور التجهيزات الصغيرة، بما يوضح الاهتمام أكثر بالصناعات الخفيفة، بما يتماشى ومخطط ترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محليا، كما حضرت آلات المراقبة والأمن وآلات التنقيب والمخصصة للبيئة والمحيط، مع التركيز على مختلف توجهات الدولة ضمن مخططها الخماسي إلى غاية 2014، من أجل ضمان الحصول على كعكة 286 مليار دولار المخصصة لتجسيد هذا المخطط.عبدالنور جحنين