ليس الفلسطينيّون وحدهم من دفعوا ثمنا باهظا للعدوان الغاشم الذي يخوضه الكيان الصهيوني ضدّهم، فالحرب التي دخلت يومها 102 بدأت تثقل كاهل هذا الأخير بقوّة.أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في الكيان الصهيوني أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25 % إلى 6.6 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري.
كما بيّنت المسودة التي تمّ التصويت ليها أمس، أن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر أدّت إلى تراجع النمو الاقتصادي للعام الجاري بمقدار 1.1 نقطة مائوية، بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مائوية العام الماضي.
فيما قدّر الأثر المالي للحرب بنحو مليار دولار في الفترة 2023-2024، وذلك بافتراض انتهاء القتال المكثف في الربع الأول من العام.
خسائر لا تحصى
أما إذا طالت كما هو متوقع، فلا شك أن الخسائر ستكون أعلى بكثير، إلا أن تلك الخسائر ليست الوحيدة على الجانب الصهيوني، فلا يزال 132 أسيراً صهيونيا محتجزين في غزة.
كما أن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجعت بشكل دراماتيكي، وسط خلافات كبيرة تعصف بتماسك حكومة الحرب المصغرة.
إلى ذلك، غصّت العديد من العيادات النفسية في البلاد بمرضى سواء من الجيش أو غيره، وأفادت وسائل إعلام صهيونية، بأن الخط الساخن للأزمات في دولة الاحتلال تلقى أكثر من 100 ألف طلب للمساعدة النفسية منذ 7 أكتوبر.
وتظاهر آلاف الصهاينة منذ السبت الماضي في عدد من المدن، ومن بينهم وزيران في مجلس الحرب، للمطالبة بتحرير الأسرى، كما هاجم المتظاهرون، حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرين أن أوليتها يجب أن تكون إعادة الأسرى إلى ديارهم، ودعوا إلى إقالة نتنياهو وحكومته.
كذلك، تواجه دولة الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية اتهاماً بتنفيذ إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وإن كان ليس لقرارات تلك المحكمة أثر تنفيذي إلا أنها تحمل في طياتها إدانة معنوية وأخلاقية مهمة دولياً.
يضاف إلى كل ذلك، خسائر في صفوف القوات الصهيونية، وقد بلغت وفق تقديرات غير رسمية نحو 500.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net