10 ٪ فقط نصيب المرأة وأكثر من 28 ألف مشروع استثماري

لا تزال حصة المرأة من المشاريع المموّلة من طرف وكالات دعم الاستثمار بمختلف أشكالها ضئيلة للغاية على الرغم من الجهود المبذولة لدعم المقاولة النسائية، والاهتمام المتزايد الذي تبديه شريحة واسعة من الجزائريات لإنشاء مشاريع مقاولاتية في اختصاصات متعددة، البعض منها لا يزال حكرا على الرجال، وكأنّ الاتجاه العام بدأ يرسم معالمه بشكل واضح، تعكسه الأرقام الرسمية التي تصدر بصفة دورية حول توزيع المشاريع الممولة حسب النوع والنشاط.أحدث الأرقام الرسمية الصادرة عن أبرز وأهم وكالة لدعم التشغيل ويتعلق الأمر ب «لونسيج « الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، تشير إلى أنّ نصيب المرأة من المشاريع الممولة لم تتعد نسبة 10 في المائة فقط مقابل 90 في المائة للرجل، حيث أنّ من بين إجمالي عدد المشاريع المقدر ب 278651 مشروع لم يكن نصيب المرأة فيه سوى 28216 مقابل 250435 مشروع للرجل.ومن حيث المعدل النسائي في توزيع المشاريع حسب النشاط الاقتصادي، فإنّ المشاريع النسائية في قطاع المهن الحرة لا تزال تهيمن على باقي القطاعات الأخرى بنسبة تعادل 44 في المائة بحوالي 2488 مشروع مقابل 3227 للرجل، بينما تنخفض النسبة إلى 18 في المائة في مجال الصناعة الحرفيةوتليها الخدمات ب 17 في المائة، ب 14290 مشروع من إجمالي 82952 مشروع مموّل من طرف « لونسيج». وتتراجع النسبة تدريجيا إلى 14 في المائة في القطاع الصناعي ثم تتقهقر إلى 5 في المائة فقط في الفلاحةوب 1382 مشروع من إجمالي يقدّر ب 30247 مشروع ممول من الوكالة المعنية، ونفس النسبة تقريبا تمثلها المشاريع النسائية في قطاع المياه ب 22 مشروع مقابل 458 للرجل. عدد المشاريع المحصاة من طرف الوكالة موزعة على 12 نشاط اقتصادي، تواجد المرأة فيها وإن كان ضئيلا في أغلبها إلاّ أنّ ذات الإحصاء يبين أن حضورها لم يعد يقتصر على القطاعات التقليدية بل تخطّتها لتشمل ميادين أخرى متنوعة على غرار الاستثمار في قطاع نقل التبريد ب 353 مشروع، أي ما يمثل 3 في المائة من العدد الكلي البالغ 11851 مشروع،ونفس النسبة مسجلة في قطاع البناء والشغال العمومية ب 512 مشروع مقابل 19826 مشروع للرجل، ثم تتدحرج النسبة إلى 2 في المائة في الصيانة ب 125 مشروع 5335 آخر للرجل إلى أن تصل إلى 1 في المائة فقط في كل من قطاعي نقل البضائع ب 703 مشروع والصيد ب 12 مشروع من إجمالي المشاريع المقدرة ب 55694 و817 على التوالي.